طرحت حركة حماس رؤية تتضمن خمس نقاط للخروج من الأزمة الراهنة على الساحة الفلسطينية على رأسها الدعوة إلى حوار وطنى من أجل التوافق على استراتيجية نضالية مشتركة، وتأجيل عقد اجتماع المجلس الوطنى الفلسطيني، والمبادرة إلى دعوة الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد فورًا. وقالت الحركة - فى بيان تفصيلى مساء اليوم الاثنين - "إن الحال الذى وصلت إليه قضيتنا الفلسطينية نتيجة الرهان لسنوات طويلة على مسار المفاوضات ، مع غياب التوافق الوطنى على نهج المقاومة والاستراتيجية النضالية المشتركة فى مواجهة الاحتلال ، ومع استمرار تعثر المصالحة ، وغياب الشراكة فى إدارة القرار وفى بناء مؤسساتنا السياسية ، وفى ظل ما يحيط بنا من وضع إقليمى ودولى غير فاعل فى الاهتمام بقضيتنا ونصرتها ، فإننا فى حركة "حماس"، وانطلاقًا من حرصنا على وحدة الصف الوطنى وتجنيبه المزيد من الفرقة والانقسام ، والتزامنا بالخيار الديمقراطى وبالشراكة الوطنية، واستشعارنا لخطورة اللحظة التاريخية التى تمر فيها القضية، نتوجه إلى شركائنا فى الوطن من جميع القوى والفصائل والشخصيات، وإلى كل أبناء شعبنا، بهذه الرؤية". وبحسب البيان، تشمل رؤية حماس : "تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطنى الفلسطينى إلى حين التوافق الوطنى والتحضير الجيد لعقده بالصورة الصحيحة المنسجمة مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل ، لأن عقده بالصورة الانفرادية يلحق المزيد من الأضرار بالقضية وبوحدة الموقف والصف الفلسطيني، والمبادرة إلى دعوة الإطار القيادى المؤقت للمنظمة للانعقاد فورًا للتشاور فى هذا الشأن ومختلف همومنا وملفاتنا الوطنية، ونحن مستعدون لعقده فى أى عاصمة عربية". كما تشمل "دعوة المجلس التشريعى للانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن ، وذلك بروح من التوافق والشراكة ، إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة فى كل مؤسساتنا السياسية فى أقرب فرصة يتم التوافق عليها والتأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال التطبيق العاجل لكل ملفات المصالحة وفق ما جرى الاتفاق عليه سابقًا، بما فيها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى ، وتعزيز الشراكة بين الجميع فى إدارة القرار الوطني". وتتضمن أيضًا: "الدعوة إلى حوار وطنى شامل يشارك فيه الجميع ، من أجل التوافق على استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال ، ومواجهة الاستيطان والتهويد والعدوان على القدس والأقصى ، وإحباط مخطط الاحتلال لتقسيمه ، والتصدى لكسر الحصار عن غزة، وتحقيق الحرية للأسرى، والاهتمام بقضية اللاجئين وهمومهم، وتحمل المسؤولية تجاه مجمل ملفاتنا الوطنية فى الداخل والخارج لصالح شعبنا وقضيتنا". وقالت حماس إنه "يجب أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية إطارًا نضاليًا جامعًا لكل قوى شعبنا بعيدًا عن الهيمنة والتفرد والمحاصصة، وأن تُبنى أطرها ومؤسساتها من خلال انتخابات شفافة تجرى حيث ما أمكن ، وبالتوافق عندما يتعذر الأمر ، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه سابقا". واعتبرت أن عقد المجلس الوطنى للمنظمة بصورة انفرادية بعيدًا عن التوافق الوطنى والالتزام بما جرى الاتفاق عليه سابقًا ، لا يخدم المصلحة الوطنية بل يضر بها ويعمق الانقسام الفلسطيني. وأكدت أنه "من غير المقبول عقد المجلس الوطنى تحت الاحتلال ، بل لا بد من عقده - بعد التوافق الوطنى وإعادة تشكيله ديمقراطيًا - فى مكان حر يسمح للجميع بالمشاركة، وبعيدًا عن ضغوط الاحتلال وتحكمه فيمن يشارك ولا يشارك"
