قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن "إسبانيا نجحت فى تجاوز عزلتها "وذلك بعد الاتفاق الجديد لربط شبكتها للطاقة مع البرتغالوفرنسا مما تعد خطوة كبيرة فى سبيل وقف اعتماد أوروبا على إمدادات الغاز الروسى. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة البلدان الثلاثة وضعوا أربعة مخططات جديدة للربط الكهربائى ستمول فى إطار المخطط الذى طرحه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وقال وزير الطاقة الإسبانى خوسيه مانويل، إن الصفقة التى تستهدف مضاعفة قدرة الربط الكهربائى بين الدول الثلاث وبدء مشروع ضخم للغاز الطبيعى، تعد اتفاقا سياسيا مهما للغاية، مضيفا أن المشروع الذى يربط البنية التحتية للغاز عبر شمال كتالونيا فى إسبانيا إلى جنوبفرنسا سوف يساعد على ضمان خفض أوروبا اعتمادها على الغاز الروسى. وتأتى تصريحات وزير الطاقة الإسبانى مع اجتماع وزراء الطاقة فى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل لمناقشة زيادة الترابط بين شبكات الاتحاد الأوروبى إلى 10% بحلول عام 2020. وأضافت الصحيفة أن إسبانيا وفرنساوالبرتغال بهذا الاتفاق وقعوا ميثاقا للنهوض بالربط الكهربائى والغاز، مشيرة إلى أن هذا الميثاق يهم مجموعة من التدابير لتأسيس اتحاد إقليمى للطاقة. ونقلت الصحيفة قول رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى الذى أكد أن الاتفاق يشكل برنامج مشاريع عملية والتزامات تروم الوصول إلى 10% من الربط الطاقى بين الأطراف فى أفق عام 2020. وأشارت إلى أن مشغلى الطاقة بالبلدان الثلاثة الموقعين سيحاولون الحصول على جزء من أرصدة مخطط يونكر، البالغة 315 مليار يورو لتمويل مشاريع الربط الكهربائى والغاز.