محافظ الغربية يشارك في الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السابع للمياه    تفاصيل رسائل السيسي عن المياه ونهر النيل    محمد ممدوح: ملتقى منظمات المجتمع المدني هدفه الرئيسي رفع الوعي بحقوق الإنسان    «الوزاري الأفريقي»: «أسبوع القاهرة» يهدف لمشاركة معلومات إدارة المياه    85 جنيهًا لكيلو البلطي.. أسعار السمك والمأكولات البحرية اليوم الأحد في سوق العبور    "سلامة الغذاء": 20 مأمورية رقابية على المصانع بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية    إجراء القرعة العلنية لحجز 32 وحدة طعام متنقلة بمدينة العاشر من رمضان    وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يزور مركز تميز شركة دل تكنولوجيز Dell Technologies الأمريكية الرائدة عالميا في مجال التكنولوجيا    موقع استراتيجى.. هيئة السكة الحديد تكشف أسباب اختيار موقع محطة بشتيل.. فيديو    الطاقة النظيفة.. مصر مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول 2030    وسائل إعلام إسرائيلية: نقل جنود إسرائيليين أصيبوا في جنوب لبنان إلى مستشفى في حيفا    جيش الاحتلال يعلن اعتراض 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه حيفا    اعتقال 30 فلسطينيا بالضفة الغربية خلال اليومين الماضيين    أوكرانيا: مقتل وإصابة 13 شخصا في هجمات روسية على إقليم دونيتسك خلال ال 24 ساعة الماضية    إعصارا ميلتون وهيلين.. هل يؤثران على مجرى الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل؟‬    فتوح أساسي ومركز جديد لبنتايك.. تشكيل الزمالك لودية إيسترن كومباني    "على العين والرأس".. شوبير يعلق على اختلاف رأي حسام حسن بشأن محمد صلاح    "أتمنى أن يكون معنا في معسكر نوفمبر".. الركراكي يتحدث عن إصابة بونو    ظهور بوكيتينو الأول.. أمريكا تعود للانتصارات بالفوز على بنما وديا    منتخب إنجلترا ضيفا ثقيلا على فنلندا في دوري الأمم    مصابون ووفاة.. ننشر أسماء ضحايا حادث قطار المنيا    أمطار رعدية اليوم.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وموعد انخفاض درجات الحرارة    من هم المتهمون ال6 ب سرقة أجهزة تابلت وزارة التعليم؟    13 نصيحة للاستفادة من الواجبات اليومية والتقييمات الأسبوعية لطلاب المدارس    الخميس.. فرقة مقام الفلسطينية تشارك في مهرجان الموسيقى العربية    بالأسماء.. رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات جديدة لشغل عدة مناصب    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض دار المعارض للكتاب    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا بجنوب قطاع غزة    تطورات درامية مفاجئة في "برغم القانون": هل تكشف الحلقات القادمة أسرارًا جديدة؟    أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في المجتمع    إجراء عمليات معقدة بمستشفى بئر العبد المركزي تحت إشراف فريق طبي متخصص    استقرار أسعار اللحوم اليوم الأحد 13 أكتوبر    احذر صديقك ألف مرة.. تطور جديد في مقتل شاب بالسلام    إصابة 7 سائحين ومصري في تصادم سيارتين بطريق الغردقة رأس - غارب    رئيس التخطيط القومى يشارك بجلسة ضمن فعاليات المنتدى الإقليمى للبيانات    رد حاسم من وكيل القندوسي على مفاوضات الزمالك بعد قرار الأهلي    من الميلاد حتى الاستشهاد.. السادات أشجع الشجعان بطل الحرب والسلام.. للسادات وجوه كثيرة    العرابي: دول إفريقيا تثق في جهود مصر من أجل تعزيز السلم والأمن    تشريح جثامين زوجين وأبنائهم الثلاثة المتوفين في حادث تسرب غاز بالعاشر من رمضان    فرح الرافعى مؤسسة «فيلم ماى ديزاين» أول مهرجان للتصميم فى الشرق الأوسط: هدفنا سرد قصص ملهمة عن التصميم والعمارة من خلال الأفلام    «تُضيع الوقت».. تحرك برلماني لإلغاء التقييمات الأسبوعية للطلاب: هل هذا هو المنهج الجديد؟    رسائل تفتيش الحرب المهمة وتحية لأبطال القوات الجوية    هل اقترب بلعيد من الانضمام إلى الزمالك؟.. مفاجأة كبرى    لهذا السبب.. جان رامز يتصدر تريند "جوجل"    الأوراق المطلوبة لاستخراج القيد العائلي وخطواته إلكترونيًا لعام 2024    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأحد 13-10-2024 في محافظة البحيرة    إسرائيل تحت وابل من 320 صاروخًا خلال "عيد الغفران"    عالم أزهري: إعصار ميلتون هو جند من جنود الله ضرب أمريكا    القرآن الكريم| نماذج من البلاغة في كتاب الله    اقتربت من هدفك.. حظ برج الجوزاء اليوم 13-10-2024    اللهم آمين| من دعاء الصالحين ل «الفرج والرزق والشفاء»    الاحتلال يستخدم روبوتات لتفجير منازل في غزة    قد تؤدي إلى التسمم.. 5 أطعمة ممنوع حفظها في باب الثلاجة    الدبوماسي محمد غنيم يسلم أوراق اعتماده كسفيراً لمصر في فنلندا    «الأزهر»: نسعى لإدخال الروبوتات الجراحية وتقنيات الذكاء الاصطناعي ل«المستشفيات»    نجم الأهلي السابق: عمر كمال أفضل من لاعب منتخب مصر    الصحة تكشف تفاصيل المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    تصل ل 9100 جنيه.. تفاصيل زيادة أسعار الانتقال بسيارات الإسعاف والفئات المعفاة منها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الميلاد حتى الاستشهاد.. السادات أشجع الشجعان بطل الحرب والسلام.. للسادات وجوه كثيرة

الرئيس السادات من أشجع الشجعان فى تاريخ القادة بمصر والمنطقة والعالم، وفى كل عام علينا أن نكرمه ونخلد ذكراه تقديرًا بسيطا منا لتضحياته من أجل هذا البلد والمنطقة بأكملها، لذلك قررنا أن تكون حلقة هذا الأسبوع من برنامج «كلام فى السياسة»، عن بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. مَن يدرس الرئيس السادات ويتأمل مَساره من الميلاد حتى الاستشهاد يتعلم منه درسًا تركه للبلد كله، ملخص هذا الدرس أنّ النصر لا يأتى صدفة، والهزيمة لا يمكن أن تكون «قدَر».
لم نجد تقديمًا أفضل لعبقرية الرئيس السادات من الرسائل التى حملتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تفتيش الفرقة السادسة مدرعات يوم الثلاثاء الماضى، لذلك اقتبسنا من كلمات الرئيس السيسي فى رسالة للرئيس السادات: «ما وهبت حياتك من أجله؛ لن يضيع هدرًا أو هباءً؛ بل وضع الأساسَ الراسخ الذى نبنى عليه؛ ليبقى الوطنُ شامخًا والشعبُ آمنًا، يحيا مرفوع الرأس على أرضه، لا ينقص منها شبر، ولن ينقص بإذن الله، وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم».
السيسي رَدَّ الاعتبار للسادات
وخلال الحلقة قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة الدستور، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي رَدَّ الاعتبارَ للرئيس الراحل محمد أنور السادات منذ السنة الأولى من توليه الحكم، وذلك فى كلمته بذكرَى نصر أكتوبر، والكلمات التى يقولها دائمًا فى الفعاليات المرتبطة بإحياء ذكرَى أكتوبر. مضيفًا: إنّ الرئيس السيسي ردّ الاعتبار للرئيس السادات، كما عزّز من قيمة ما تركه وفَعَله الرئيس السادات، لدرجة أنه وقف وتعهد لرئيس رحل منذ أكثر من 40 سنة بأنّ ما وهب له حياته ونفسه وما فعله لن يضيع هدرًا. متابعًا: «الرئيس السادات عندما سُئل ماذا تريد أن يُكتب على قبرك؟، قال: عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ».
وواصَل: «ومن ثم؛ فإن هناك عملية رد اعتبار حصلت بشكل كبير جدًا، وهى منطقية من عند الرئيس عبدالفتاح السيسي، فلا توجد تقاطعات بينه ورؤساء مصر السابقين، فهو رجل لا أفضال لأحد عليه منهم، وليست فواتير يسددها لأحد، وبالتالى؛ فإنه يتعامل بشكل من الإنصاف الشديد دون تأثير من كتابات بعينها».
استراتيجى وتكتيكى
وأشار «الباز» إلى أنّ الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل كان له مَسار استراتيجى فى حديثه عن الرؤساء ومَسار تكتيكى. موضحًا: «مسار استراتيجى بأنه كان يردد كلامًا عن مقام الرئيس والاحتفاظ للرئيس بمقامه، وهذا ما سنجده فى مجموعة مقالات بمفترق الطرُق التى كتبها فى أثناء خلافه مع الرئيس السادات فى مرحلة فك الاشتباك الثانى». مضيفًا: «فى هذه المقالات سنجد أن الصيغة التى يتحدث بها هيكل عن الرئيس السادات صيغت لأنه حى ويُرزَق وموجود فى السلطة، إذ اتبع أقصى درجات التقدير والأدب فى الحديث مع وعن الرئيس، ولكن فى كتاب «خريف الغضب» نجده لجأ إلى المسار التكتيكى، فلا أدب على الإطلاق فى الحديث عن الرئيس مهدرًا ما رسخه من قيمة مقام الرئيس، وأدعو إلى محاكمة سياسية للأستاذ هيكل عن هذا الكتاب، فهو وسعد الدين الشاذلى تحديدًا صاحبا الخطأ الأكبر فى تشويه الرئيس السادات الذى توارثته الأجيال التالية». متابعًا: «كان هناك تيار يتعمق فى الذى كتبه الأستاذ هيكل وكان يمارس نوعًا من الإرهاب ضد أى شخص يتحدث عن الرئيس السادات بشكل موضوعى، وتوجد تيارات أثرت بشكل كبير جدًا فى تشكيل صورة الرئيس السادات فى المجال العام بمصر وأصبح الوعى العام لدَى الأجيال التى لم ترَ السادات أسيرة لهذه الصورة».
وحول عبارة «هيكل» فى كتابه «عند مفترق الطرق»، بأنه فى نكسة يونيو خذل السلاحُ السياسةَ، وفى نصر أكتوبر خذلت السياسةُ السلاحَ، قال: «واقعيًا، هذا الأمر غير صحيح بالمرة، ففى عام 1967 لم يكن لدينا سلاح أو سياسة لأسباب يطول شرحها، وأعتقد أن الذين اطلعوا على الوثائق المصرية فى هذه الفترة اكتشفوا كم الجرم الذى أرتكب فى حق هذا البلد من قياداته فى هذا التوقيت».
تعاون السادات مع الإسلاميين خطأ كبير
«قال كنت غلط».. بهذا العنوان دار نقاش خلال الحلقة بين أحمد الطاهرى ومحمد الباز بسبب علاقة السادات بالإسلاميين.
وقال «الباز» إن السادات تدارك خطأ التعاون مع الإسلاميين.. والتلمسانى أخطر رجل فى تاريخ الإخوان، وإنّ تعاون الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع الإسلاميين كان خطأ كبيرًا. موضحًا: «فى هذا الأمر، ظهرت البراجماتية السياسية، فقد كانوا خصومًا غير قادر على التعامل معهم بأدواته، كما أنه أحاط نفسه بمجموعة قريبة من الإخوان مثل عثمان أحمد عثمان الذى كان عضوًا تنظيميًا فى الجماعة».
ورَدَّ عليه الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، قائلاً: «الرئيس السادات قبل اغتياله وفى خطابه الأخير بمجلس الشعب اعترف وقال أنا كنت غلط، وكان لازم يفضلوا فى السجون».
فيما أضاف «الباز»: «الرئيس السادات تدارك الخطأ، لكن النتيجة كانت كارثية لسبب بسيط جدًا، وهو أن أخطر رجل فى جماعة الإخوان على مدار تاريخها هو عمر التلمسانى؛ لأن خطته أدخلت الإخوان فى مفاصل الدولة والنقابات والهيئات بنعومة شديدة جدًا». متابعًا: «طوال الوقت لا يتوافق اليسار بطبقاته وفئاته مع الإسلاميين بطبقاتهم وفئاتهم إلا عندما يكونون ضد الدولة، وهذا الأمر حدث بعد أحداث يناير، ففى وقفة فيرمونت الشهيرة كنا نضرب بكف على كف بسبب هذا التحالف، وبعد ذلك اعتذر مَن تحالف مع الإخوان وكتب الأستاذ حمدى قنديل مقال اعتذار».
السادات وحافة الخطر
فيما قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إنه عند استعراض تاريخ الرئيس الراحل محمد أنور السادات نجد أنه تحت الاختبار طوال الوقت قبل وبعد الثورة، ويقف على حافة الخطر دائمًا. لافتًا إلى أنه لم يخض اختبارًا سهلاً، فكفاحه قبل الثورة وفى قضية مقتل أمين عثمان، وخروجه من الجيش وعودته ودخوله فى الضباط الأحرار كلها اختبارات صعبة. مضيفًا: إن الفترة التى قضاها السادات فى فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت صعبة ومليئة بالتحديات؛ خصوصًا أنه لم يصنف من رجال الثورة الأقوياء فى ذلك التوقيت، ومع ذلك تمكن من الحفاظ على وجوده فى هذه المرحلة. مشيرًا إلى أنه فى مرحلة ما بعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بحضوره وكاريزمته ورغم الهزيمة؛ فإنه يقف بالفعل على حافة الخطر؛ لأنه يستلم دولة مهزومة وأرضها محتلة، وجيشها يعيد بناء نفسه والرأى العام يضغط بشدة على القيادة للقتال والاتجاه نحو تحرير الأرض، ولكن القدرات والإمكانيات لا تمكنه من ذلك. مواصلاً: «فى هذا التوقيت، الوضع الدولى كان غير مناسب، والسوفييت لا تقدم الدعم المناسب لدولة تريد تحرير أرضها واستعادة زمام الأمور مرة أخرى، ومن هنا تتجلى شخصية السادات والمفتاح الأهم فى شخصيته وهى الواقعية، فهذا الرجل يتحلى بأعلى درجات الواقعية».
السادات كان واقعيًا
ويرَى «السعيد»، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان واقعيًا فى حرب أكتوبر 1973 وفى عام 1977، فتتجلى قمة الواقعية فى إدارة الأمور والنظر إليها، ففى عام 1973 أدرك تمامًا أن الحرب لا بُدَّ أن تأتى ولا بُدَّ أن تتحرر الأرض؛ لأن شرعية وبقاء هذا النظام تتعلق بفكرة تحرير الأرض، وأكد السادات من اللحظة الأولى أنه يتجه لهذا الهدف، مضيفًا: إن هذا الهدف الذى أكد السادات أنه سينفذه يتحقق بإعادة بناء القوات المسلحة وتصعيد جيل جديد من القيادات، وتجديد شباب القوات المسلحة المجندين من المؤهلات العليا وأصحاب الكفاءات الجديدة وتسليح القوات بمعدات مختلفة. مواصلاً: «كل هذه التجهيزات لإعادة بناء الجيش تجرى تحت نظر العدو والولايات المتحدة، واختيار المشير أحمد إسماعيل كان مفاجئًا بسبب إبعاده منذ فترة طويلة، وأعاده الرئيس أنور السادات واعتمد عليه وتسبب ذلك فى نجاح كبير، وفيما يتعلق بالتوجيه الاستراتيجى للحرب؛ لم يكن مجرد توجيه عنترى؛ بل كان مكتوبًا تحرير الأرض تدريجيًا ووفقًا لقدرات القوات المسلحة».
أنقذ الجيش من مؤامرة
وأشار «السعيد» إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يذهب نحو تحرير سيناء بالكامل؛ ولكن كان هدفه الأول التواجد على الضفة الشرقية، وبعد ذلك البدء فى التفاوض. متابعًا: «عند دخول الجيش الأمريكى إلى الخط، قال إنه لن يستطيع محاربة أمريكا، وهذه قمة الواقعية التى أنقذت الجيش المصرى من مؤامرة على الجيش لإضاعة ما تحقق من انتصار فى السادس من أكتوبر». مضيفًا: إن واقعية الرئيس الراحل أنور السادات كانت تُتهم وتُنتقد، ومع ذلك أثبت أن الواقعية هى التى أنتجت هذا الانتصار، وفى عام 1977 أثبت واقعية أخرَى، وهى إدراك حقائق الأمور. لافتًا إلى أن الرئيس السادات كان مدركًا جيدًا أن الحل العسكرى لن يحسم هذا الصراع.
ونوَّه رئيس تحرير جريدة الأخبار، إلى أن الحل العسكرى كان لن يحسم الصراع فى ذلك الوقت، طالما أن الولايات المتحدة والغرب يقفان إلى جوار إسرائيل، ففكرة الصراع العسكرى هى فكرة غير منطقية. منوهًا بأن السادات رجل مُحَنك سياسيًا ولديه خبرة سنوات طويلة فى دراسة الوضع الدولى، وكان قبل الثورة له اتصالات مع الكثير من القوى والشخصيات التى لها نظرة على الإقليم والعالم. مواصلا: «الواقعية السياسية لدى الرئيس السادات، جعلته لا يجرى وراء الشعارات، وفكرة أن الاتحاد السوفيتى من الممكن أن يخوض صراعًا مع أمريكا من أجل القضية العربية؛ هو يعلم تمامًا أن كل هذه أدوات تُوظف فى الحرب الباردة، وبالتالى أدرك أن فكرة الصراع والحل العسكرى لن تحسم هذا الصراع».
عبقريًا فى الخداع الاستراتيجى
وأكد رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان عبقريًا فى الخداع الاستراتيجى، المعركة فى السادس من أكتوبر كانت معروفة المكان والعدو معروف والخطة تكاد تكون معروفة بالنسبة للعدو، وهى عبور القناة وحشد القوات وعبور الساتر المائى. مضيفًا: إن العبقرية تكمن فى إقناع السادات للعدو بأنه لن يحارب، ولكنه قام بالحرب النفسية كأول خطوة، من خلال شعور العدو بأن الجيش المصرى غير مُهَيأ للحرب، فكانت الجبهة الداخلية بها سخرية على الجيش. مشيرًا إلى أنه صدّر للجميع أنه لن يحارب، وقام بعمل مناورات بحشد القوات على الضفة الغربية لقناة السويس ولكن جيش العدو كان يعلم أن القوات لن تعبر، ولكن فى كل مرة كان يقوم الجيش المصرى بمناورة يقوم العدو بتعبئة عامة فيتكبد العناء، وبعض العمليات تمت بإشراف مباشر من الرئيس الراحل أنور السادات.
الخداع الاستراتيجى
وواصل «السعيد» حديثه قائلاً: إن الخداع الاستراتيجى للرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يكمن فى إقناع العدو بأن الجيش المصرى لن يحارب، وفى الوقت نفسه يستعد على أكثر من مستوَى، على مستوَى الجيش وتحديثه وإعداده وتهيئة القوات المسلحة للقتال، والمناورات التى تتم من فترة لأخرى فتُكبد إسرائيل عدة تعبئات. مضيفًا: إن الدكتور محمد عبدالقادر حاتم كان أحد فرسان خطة الخداع الاستراتيجى فى إدارته الإعلام المصرى، ومن ضمن الخطة كان الدورى المصرى مستمرًا فى هذا التوقيت، حتى يوم السادس من أكتوبر 1973 كانت المباريات تُلعب كما هى. مشيرًا إلى أن خطة الخداع كانت جزءًا من إعادة بناء قدرات الدولة المصرية على أساس علمى، بعيدًا عن فكرة الشعارات بل كانت قائمة على خطة مُحكمة علميًا وعلى دراسة للعدو ودراسة للقدرات المصرية.
السادات كان سابقًا عصره
قال محمود بسيونى رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، إنه من المهم أن نسمع سرديات أخرى عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد سنوات طويلة من التضليل. مشيرًا إلى أنه حتى اللحظة لم يحصل على حقه كاملاً. مضيفًا: «فى حوار دار بينى وبين بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة وكان الحوار وديًا ويدور حول الرئيس السادات وقال لى الراجل دا كان سابق عصره ب 50 سنة». متابعًا: «الخطورة الشديدة فى التوقيع على الاتفاق والإرهاب اللى كان حاصل على الرئيس السادات نفسه من الإعلام آنذاك، والصحف العربية، وكل الأصوات الناصرية وغيرها، وكانت كلها تسير فى اتجاه واحد فقط، وهو تشويه كامل لكل ما كان يقوم به الرئيس السادات، ولكن الرئيس السادات كان شايف حاجة، واليوم بعد أكثر من 50 عامًا نكتشف أنه كان على صواب والوحيد الذى استعاد أرضه من الحديدة للحديدة».
تطهير قناة السويس
وأشار «بسيونى» إلى إنه من مواليد الهجرة ووُلد فى مدينة ميت غمر بالدقهلية، وحينما رجع بعد ذلك إلى محافظة بورسعيد كانت المدينة الحرة؛ حيث كانت قبلة الحياة التى منحها الرئيس محمد أنور السادات إلى بورسعيد. مضيفًا: «محافظة بورسعيد استطاعت أن تقف مرة أخرى على قدميها، ويكون لديها اقتصاد وفرصة أن تكون قادرة الوقوف مرة أخرى بعد العدوان». متابعًا: «أحد أسباب أن محافظة بورسعيد تحب الرئيس السادات بشكل كبير جدًا هو ما فعله لبورسعيد، هو مَن بدأ فكرة أن يكون هناك اهتمام بقناة السويس بعد التطهير، وكانت الفكرة لدى الاحتلال فى هذا التوقيت ليس فقط احتلال الأرض ولكن أيضًا إغلاق ممر قناة السويس على مصر، أولاً لخنق مصر اقتصاديًا، وثانيًا كانت هناك حرب ضمن الحروب الباردة ما بين القوتين العظمَيين وقتها، وكانت هناك فكرة إغلاق الممرات على بعض».
الرئيس السادات منتصرًا حتى وهو فى قبره
ويرَى «بسيونى» أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان سابقًا عصره. مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بالدعابة واستشراف المستقبل. مضيفًا: «الرئيس السادات كان لديه خيال سياسى، وفى هذا الوقت ورغم الضيق والحصار الذى كان موجودًا كان يرى جيدًا كيف سيحصل على الأرض فى النهاية، كما أنه كان واقعيًا فى فهم المعادلة الدولية وكيف تسير، وكيف يقرأ النظام العالمى جيدًا وكيف يحصل على حقه منه، وهو نظام عالمى غير عادل، وكان يقرأ المشهد جيدًا رغم كل المعوقات التى واجهته، وكان لديه إصرار على استكمال الطريق، واليوم السادات منتصرًا حتى وهو فى قبره ويؤكد انتصاره».
الحكم المؤسسى
ونوَّه رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات نقل مصرَ من حُكم الفرد للحُكم المؤسَّسى، وفكرة المؤسَّسات يقصد بها أن كل مؤسَّسة لها مهمة، فالقوات المسلحة لها مهمة والحكومة لها مهمة والمؤسَّسات الاقتصادية لها مهمة حددها السادات فى الحرب ثم بعد الحرب. مضيفًا: إن مشكلة النخبة فى هذه الفترة هى الدفاع عن أن الفرد فى إدارة الدولة أكثر من الدفاع عن الدولة. متابعًا: «مصر بعد حكم الملكية ذهبت إلى الدولة القائمة على الفرد».
لم يتخذ قرارات منافية للمنطق
وواصل «بسيونى» حديثه قائلاً: «المخابرات المصرية أرسلت تقريرًا للرئيس السادات جاء فيه «لا تغلق خليج العقبة لأن ذلك سيكون له تأثيرات سلبية على مصر». مضيفًا: إن الرئيس السادات رد على المخابرات وقتها قائلاً: «هذا قرار سياسى وعليكم أن تؤيدوه وتأتوا بمن يؤيده». متابعًا: «كانت المؤسَّسات فى ظل الحكم المؤسَّسى تقوم بعملها ولم يتخذ الرئيس السادات قرارات منافية تمامًا مع المنطق فى هذا التوقيت».

مواصلاً: «حينما نرَى كيف تعامل الرئيس السادات مع المؤسَّسات علينا أن نذكر أشرف مروان وكيف تعامل معه من خلال الرئيس والمخابرات وقتها»، لم يفرض وجهة نظر، حتى حينما كرَّم القادة فى 73 قال «لقادتها الذين خططوا». مواصلاً: «نتكلم عن خط بارليف الذى كان يحتاج إلى قنبلة نووية، ولم تكن موجودة فى مصر وفى حال إذا كانت متوافرة كانت الدولة ستتجه لحرب نووية لولا فكر الرئيس السادات وتخطيطه لحرب أكتوبر».
أنصار عبدالناصر وحكم السادات
فيما قال محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات منذ بداية توليه السلطة كان له هدف استراتيجى حدده لنفسه، وكان قارئًا للمشهد بشكل جيد جدًا سواء على المستوى الداخلى، أو الخارجى. مضيفًا: إنه على المستوى الداخلى كان يرى أنصار الرئيس جمال عبدالناصر أن وجود السادات فى السلطة أمر خاطئ، ولا بُدَّ لهذا الرجل الذى أتى بالصدفة حسب وصفهم أن يخرج مهزومًا من السلطة. متابعًا: «السادات كان محدد المسار؛ أن الدولة أمامها أكثر من تحدٍّ، على رأس تلك التحديات، استرداد الأرض، وأن يحيا الشعب حياة كريمة». مؤكدًا أن السادات كان يرى أن الوطن، لن يحصل على المكانة التى تليق به؛ نتيجة حجم من الملفات التى دخلت فيها الدولة المصرية وخسرت جزءًا كبيرًا منها، فكان يرى السادات أنه لا بُدَّ أن تتحرك الدولة فى المسار الصحيح، والنقطة الأولى التى واجهها فى بداية حكمه؛ التعامل مع مراكز القوى التى كانت موجودة، وتعطل كل شىء.
مراكز القوَى والسادات
وأشار رئيس تحرير مجلة أكتوبر إلى أن الرئيس الراحل محمد السادات كان يرى أن الوطن لن يحصل على المكانة التى تليق به إن لم يتحرك فى المسار الصحيح، والنقطة الأولى التى تعامل معها فى بداية حكمه مراكز القوَى التى كانت موجودة، وتعطل كل شىء. مضيفًا: إن مراكز القوَى كانت تستهدف القضاء عليه، ولم يكن لديها نقطة الحفاظ على الدولة فى الأساس. متابعًا: «لذلك الرئيس السادات فى أحد اجتماعاته الأولى بعد توليه السلطة، أخذ قرارًا؛ بأن هذه الحالة التى هى عليها الدولة المصرية، فى ظل وجود هذ الرؤية وهذه الشخصيات، لا يمكن أن تحقق الهدف الاستراتيجى لها؛ لأن الشخصيات التى كانت موجودة آنداك لديها ثقة فى شخص بعينه ولا أحد غيره قادر على إدارة الدولة حتى لو توفى، وهذه نقطة كانت فى غاية الخطورة»،
وزاد: «الرئيس السادات رغم ذلك المشهد الذى وصل فيه للسلطة، قرر من البداية، أن يدخل الحرب دون التصريح، ولكنه عمل فى البداية على تهيؤ الجبهة الداخلية، وفى الوقت نفسه؛ عمل على أن تكون الإدارة التى تدير الدولة على قلب رجل واحد، وكان ذلك جزءًا مُهمًا فى رؤية السادات للقضاء على مراكز القوَى».
مواصلا: «حتى التعبير الذى قاله الرئيس السادات، إنهم لو يستحقوا جائزة كان نالوا جائزة الغباء السياسى؛ لا سيما أنهم حاولوا تعرية الرئيس السادات، وتصويره أمام الشعب بأنه غير قادر على إدارة الدولة، وظنهم أنهم فى هذه الحالة سينتصرون على السادات».
السادات وهدفه من الحرب
ويرَى رئيس تحرير مجلة أكتوبر، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب، بعدها يكمل مشواره سياسيًا. مشيرًا إلى أن حجم الهجوم الذى وقع على السادات جعله يبحث تلقائيًا عن أدوات للدفاع. مضيفًا: إن مصر كانت تواجه حربًا موجهة للجبهة الداخلية، ولذلك أصدر السادات مجلة أكتوبر؛ لتلك المعركة، واختصها بأوراقه، فقد كان فى حاجة إلى أن يرى العالم التفاصيل المختلفة بما فى ذلك عملية السلام نفسها. متابعًا: «مجلة أكتوبر قامت بدور مهم جدًا فى عودة عملية السلام بعدما تعثرت، وكان السادات يعلم أن الإسرائيلى مفاوض عنيد جدًا ولديه القدرة على بث اليأس فى نفوس مفاوضه، ولكن السادات كان يعلم ذلك وكان يملك أدوات للتعامل مع هذا الأمر». موضحًا أن الرئيس السادات كان يدرك تمامًا أن هناك حاجة إلى تنمية الوعى الداخلى، ومواجهة خصومه الخارجيين، بنفس أدواتهم، واستخدم فى ذلك مجلة أكتوبر من أجل مواجهة الأطراف الخارجية التى كانت تسعى إلى الإضرار بالوعى المصرى.
صاحب أفضل خيال سياسى فى تاريخ مصر
قال محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفى والمحلل السياسى، إن ما تعيشه مصر الآن جنى ثمار ما زرعه الرئيس محمد أنور السادات، وانطلاقًا من الكلام الذى أثير عن محمد حسنين هيكل، هل مشاعر الناس وقتها متشابهة مع مشاعر المصريين الآن وهم يجنون كل ما زرعه السادات؟. موضحًا: «محمد حسنين هيكل تأثر بمناخ الغضب الحقيقى وقتها». مضيفًا: إن كتاب محمد حسنين هيكل عن السادات كان فاتحة انطلاقة لمعرفة شخصية الرئيس السادات والانبهار به، ورغم سوء الكتاب فى بعض الأحيان وشخصنة هيكل للأمور؛ فإن كتابه كان انعكاسًا لمشاهدته ورؤيته وقراءته للحدث وقتها. متابعًا: «نفس الشىء فيما يتعلق بتقييم الفريق سعد الدين الشاذلى للرئيس السادات لحظة صدامهما الشهيرة التى انطلقت فى حرب أكتوبر 73 كانت نتيجة رؤية سياسية». موكدًا أن السادات صاحب أبدع خيال سياسى فى تاريخ مصر قاطبة، والواقعية السياسية فى اللحظة التى كان يمر بها الوطن فى حرب أكتوبر 73 كانت من الممكن أن تجعل الرئيس السادات يستسلم وقتها لكثير من الأحداث مختلفة.
إقرار دستور 1971 من أهم إنجازات السادات
ويرى «أبو شامة»، أن من أهم المحطات فى عهد الرئيس السادات قضية مراكز القوَى بعد أن طورت الكثير من أعضاء الحكومة وانهيار النظم السياسية، فكان مطالبًا بإعادة تأسيس النظام السياسى. مضيفًا إنه من أهم إنجازات الرئيس السادات هو إقرار الدستور الدائم عام 1971 الذى عاشت عليه مصر لسنوات طويلة، وهذا أسَّس لدولة مدنية حديثة فى مصر وأسَّس لفكرة دولة المؤسَّسات بشكل عام. مؤكدًا أن من خلال عمل الرئيس السادات كصحفى كان على دراية كاملة بالصحفيين؛ لأنه كان يملك مداخله الخاصة التى يستطيع التعامل بها مع كل شخص.
الزيارة الأخيرة لأمريكا
ونوَّه «أبو شامة» إلى أن الأزمة الحقيقية التى أدت إلى حادث اغتيال الرئيس السادات كانت الزيارة الأخيرة للسادات إلى أمريكا وصدمته الكبيرة من انقلاب الإعلام الأمريكى بسبب استضافته شاه إيران، إذ لُقب وقتها فى أمريكا شاه مصر. مضيفًا: إن هذه الزيارة كانت مؤلمة للغاية للرئيس السادات وأنه عند عودته سافر إلى أسوان للاعتكاف لفترة، وتداعيات الأحداث وسخونتها وقتها كانت تحيله إلى أنه فقد السند الأمريكى الذى دعم مفاوضات السلام منذ اليوم الأول. متابعًا: «شعبية الرئيس السادات كانت قوية للغاية بسبب انتصار حرب 6 أكتوبر». مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تحتاج دائمًا لضغوط حتى يصل لتناغم ونتائج لأنه كان يمكن أن يتفاوض مع إسرائيل لسنوات ولكن دون نتيجة.
رقية السادات: أشاهد كفاح والدى منذ أن كان عمرى 4 سنوات
قالت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إنها منذ أن كان عمرها 4 سنوات وهى تشاهد كفاح والدها، وذلك، فى فترة ما قبل ثورة يوليو 1952.
وأضافت «رقية السادات» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام فى السياسة»: زرت والدى فى السجن قبل الثورة، وكنت مع جدى، وكنت طفلة وقتها، وطلعت أتمشى فى الطرقة لقيتهم بيضربوا واحد على ظهره والدم يسقط من جسده، وجريت على جدى وقلت له الحق بيضربوا بابا، فالفنان صلاح ذو الفقار كان الضابط النابطشى وقتها وقالى تعالى يا بنتى، دا مش بابا، بابا مسجون سياسى. متابعة: «بعد ذلك بابا جه وشالنى، والفنان صلاح ذو الفقار جابلى علبة شيكولاتة، وفى أول عيد فن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قام بتكريم الفنان صلاح ذو الفقار».
رقية السادات: سلمت جوابًا من على أمين لوالدى
تحدثت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن الخطاب الذى أرسله معها من لندن للكاتب الصحفى على أمين وطلب منها توصيله للرئيس الراحل السادات، وقالت أنها كانت فى لندن، وعلمت أن الفنان الراحل عبدالحليم حافظ موجود بأحد المستشفيات، فتوجهت لزيارته، وتفاجأتُ بتواجد على أمين، وسعدتُ للغاية.
وأضافت: «الكاتب الصحفى الراحل على أمين، طلب منّى أن يقوم بزيارتى فى الشقة المستأجرة فى لندن، وبالفعل قام بزيارتى فى اليوم التالى، وكانت معه علبة شيكولاتة، وقام بإخراج جواب، وقال لى هل ممكن حضرتك تسلمى الجواب يدًا ليد للرئيس السادات، وبالفعل أخذت منه الجواب وظل يبكى».
وتابعت: «حينما وصلتُ إلى مصر، كان والدى الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى الإسكندرية، فكلمته وتوجهت إلى محافظة الإسكندرية وأخذت معى الجواب، وأعطيته الجواب، وبعدها صدر قرار بالعفو الرئاسى عن مصطفى أمين، وعلى أمين رجع بعدها من لندن على رئاسة تحرير الأهرام، وتمّت دعوة مصطفى أمين وعلى أمين ومحمد حسنين هيكل لفرح شقيقتى».


بطل الحرب والسلام

كان هذا تقريرًا عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعنوان «بطل الحرب والسلام.. للسادات وجوه كثيرة»، تم عرضه على قناة «إكسترا نيوز»، عبر برنامج «كلام فى السياسة»، الذى يقدمه الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى.
السادات بين طبقات المجتمع عاش، وفى حياة النخبة الصحفية شارك، ومن صفوف العسكرية جاء، فاجتمعت له عناصر جعلت منه رجل دولة مشهودًا له، وواحدًا من أهم قادة مصر فى تاريخها المعاصر.
فى قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وتحديدًا فى ديسمبر عام 1918 أبصر محمد أنور السادات نورَ الحياة، وفيها التحق بسنوات دراسته الأولى، قبل دخوله المدرسة الحربية التى تخرج فيها عام 1938.
فى مَسيرة حياته كان هَمُّه الأوحد تخليص بلاده من المستعمر الإنجليزى، وفى سبيل ذلك، أعتقل مرتين، وفُصل من الجيش، وحينها ذاق الكثير من مرارات الحياة.
وفى يناير من عام 1950 حصل السادات على عمله الصحفى، قبل أن يعود إلى الجيش مرة أخرى؛ لتكون محطته الفارقة عضوية الهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار.
وشارك السادات فى ثورة يوليو 1952 وألقى بيانها، وخلال فترة ما قبل تولى رئاسة الجمهورية شغل السادات مناصب عدة، كان من أهمها رئاسة تحرير جريدة الجمهورية ورئاسة مجلس الأمَّة، وعمله نائبًا لرئيس الجمهورية.
وبوصول السادات إلى الحكم توقع البعض أنه لن يستمر إلا لأشهُر قليلة، لكن مرور الوقت أثبت أن أصحاب هذا الرأى لم يجيدوا قراءة ماضيه فى الكفاح، وهو الماضى الذى أهَّله ووفر له قدرة على اتخاذ قرار الحرب، ومن بَعد وضع اللبنات الأولى فى بناء السلام، وبداية مرحلة التعمير.
10
7
8
9


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.