فى تعليقهم على طريقة تغطية قناة الجزيرة القطرية وانحيازها ضدهم منذ إعتصامهم ضد إدرة جمعية البلاغ القطرية منذ 14 يوما، أرسل العاملون المعتصمون ب"إسلام أون لاين" بيانا إلى قناة الجزيرة، يطالبون فيه بأن تعاملهم كالمصادر الإسرائيلية التى تستضيفها القناة تحت زعم الاستماع للرأى الآخر، واستنكروا فيه بشدة الانحياز الأذى وصفوه بغير المهنى أو حتى المنطقى لتغطية أزمتهم واعتصامهم. وتساءل المعتصمون منذ 16 مارس الجارى بمقر عملهم فى 6 أكتوبر "إذا كانت الجزيرة تبرر استضافتها للصهاينة بدواعى المهنية وعرض الرأى والرأى الآخر، فهل استحق العاملون فى إسلام أون لاين أن يعاملوا حتى كضيوف القناة من مرتكبى المذابح؟ وذكر البيان الذى تم إرسال نسخة منه إلى مقر القناة فى الدوحة ومكتبها فى القاهرة أن الجزيرة أظهرت أنها للأسف "قناة الرأى الواحد" وفضحت من حيث لا تدرى طبيعة الأزمة مثبتة بانحيازها أن الدولة القطرية تقف خلف تلك المجموعة التى افتعلت الأزمة. ودلل العاملون على موقفهم هذا باستضافة القناة للدكتور إبراهيم الأنصارى أحد أطراف الأزمة داخل ستوديوهات الجزيرة أو عبر الهاتف أربع مرات متتالية، بينما يتم تغييب الطرف الآخر تماما وهم بالمناسبة زملاء مهنة لكثيرين من العاملين داخل القناة ويسهل الحصول عليهم لمن أراد. وتساءل المعتصمون "أين كانت مهنية الجزيرة عند إذاعة خبر حل مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية، حيث تجاهل محرر الخبر اسم العلامة القرضاوى الذى يترأس مجلس الإدارة المقال، وهو ما فعله كذلك المذيع الذى استضاف د.الأنصارى للتعليق على الخبر، وماذا عن بقية أعضاء مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية، والذين تم تجاهلهم وهم بالمناسبة قطريين ألا يستحقون هم الآخرين إبداء رأيهم، أم أن ذاك يرتبط بكونهم من الفريق المناوئ لمجموعة الأنصارى. وعبر العاملون عن استيائهم حول غياب مهنية الجزيرة التى اعتادت عليها مع مشاهديها، فى عرض مثل تلك الأزمات على خبراء ومراقبين لتوضيح الأمر وتقديم وجهة نظر محايدة لا تنتمى لأى من الفريقين، وكذلك حول التقرير الذى أعده مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة مع زملائه من الصحفيين داخل مقر الأزمة، ثم أزيع مبتورا بترا مخلا لا أحد يدرى إن كان لصالح المهنية أم خصما منها. وأوضح البيان أن الأسئلة حول مهنية الجزيرة فى التعامل مع أزمة إسلام أون لاين لا تنتهى عند هذا الحد، بل إنها تشمل كذلك الإعلام القطرى الذى تجاهل الأزمة منذ بدايتها، باستثناء العرب القطرية التى تابعت الأزمة فى بدايتها ثم صمتت طويلا وخرجت علينا بمقال يتهم العاملين بالجحود والنكران ويصفهم بالفساد، ويتهم كذلك الإعلام المصرى بأنه إعلام "العويل" وللأسف كاتبه من أسرة قناة الجزيرة. واختتم الصحفيون والإداريون والعاملون بموقع إسلام أون لاين البيان بقولهم: ليت الجزيرة ذبحت مهنيتها واستقلاليتها قربانا لقضية تمس كيان قطر، حيث كنا سنقول إنها تتصرف كغيرها من القنوات الحكومية فى عالمنا العربي، لكن العجب أنها فعلت ذلك لأجل مجموعة من الأشخاص ربما يملكون المال وليس الحق أم أن ما حدث كان فعلا بتوجيه رسمى من الدولة القطرية التى دخلت على خط الأزمة بقوة من خلال قرارها الأخير بإقالة القرضاوى.