أكدت أحزاب سياسية مصرية (الوفد، التجمع، الأحرار، الجبهة الديمقراطية، شباب مصر) على حق مصر الكامل فى تأمين حدودها عند قطاع غزة وعدم المساس بأمنها القومى، وكذلك اتخاذ ما تراه مناسبا للحفاظ على سيادتها. وعلى خلفية الأحداث المؤسفة التى وقعت عند حدود غزة بدعوى حرمان مصر لقوافل شريان الحياة من العبور إلى القطاع أدانت الأحزاب مقتل الجندى أحمد شعبان (شهيد الواجب) من قوات حرس الحدود إثر رصاصة غادرة استقرت فى جسده أثناء وجوده ببرج المراقبة، وكذلك التصرفات غير المسئولة من حركة حماس والصبية الذين قذفوا حدودنا المصرية وجنودنا البواسل بالحجارة فى مشهد مأساوى. وفى تصريحات أدان حلمى سالم "رئيس حزب الأحرار" التجاوزات التى صدرت من جهات غير مسئولة تجاه حدودنا المصرية برغم فتح معبر رفح بطريقة توفر احتياجات شعب غزة، مؤكدا أن ما حدث على حدود مصر وقطاع غزة أمر لا يصدق من الأشقاء لكون مصر أعطت وضحت بلا حدود. وأضاف أنه رغم استشهاد جندى مصرى وكذلك التعدى على قوات حرس الحدود بالحجارة، إلا أن الحكومة المصرية اتخذت موقفا حكيما بضبط النفس، داعيا حماس ومن يدعمها إلى أن تعى جيدا قدرة مصر على حفظ أمنها القومى بالطريقة التى تراها مناسبة. وأكد عبد العزيز النحاس عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمتحدث الرسمى، أن مصر أعطت الكثير للقضية الفلسطينية، لذا نرفض وبشدة المزايدة من بعض الدول التى تسعى لإحراج الموقف المصرى بدعوى بناء الجدار العازل، وهناك بعض القوى الإقليمية التى تتلاعب بهذه القضية، ويجب الانتباه لذلك جيدا، وفى نفس الوقت يجب أيضا على الأشقاء الفلسطينيين احترام حدود مصر وسيادتها التى لا تتهاون فيها. وأشار إلى أن حزب الوفد برئاسة محمود أباظة كان قد أصدر بياناً، جاء فيه رفض الوفد التام بالمساس بالسيادة المصرية وإدانة الاعتداء على الجندى المصرى، وكذلك عدم محاصرة الشعب الفلسطينى عن طريق فتح معبر رفح بطريقة إنسانية ودون معاناة، وتفويت الفرصة ضد الأنفاق غير المشروعة. ومن جهته أدان نبيل زكى الأمين العام المساعد للشئون السياسية بحزب التجمع والمتحدث الرسمى، مقتل الجندى المصرى، والذى كان يؤدى واجبه فى حماية حدود مصر صاحبة الحق الأصيل فى اتخاذ إجراءات من شأنها الحفاظ على الأمن القومى والتصدى للأنفاق التى تشكل تهديدا، لكونها تستخدم فى التهريب. وأكد أن مصر صاحبة قرار ومكانتها الإقليمية تتيح لها ذلك، موضحاً أن تأمين حدودنا يجب أن يتم مع مراعاة الجانب الإنسانى للشعب الفلسطينى، خاصة منذ سيطرة حماس على الحكم فى قطاع غزة، وهو ما ساهم فى زيادة المعاناة. وأكد محمد نصير أمين الشئون الخارجية بحزب الجبهة الديمقراطية، أن أى دولة لها الحق فى تأمين حدودها ومصر دولة كبيرة وذات سيادة، تحترم ولا يجوز التعدى على أراضيها بدعوى مرور قوافل بطريقة تراها الدولة غير منظمة. ومن جهته أشار أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر إلى أن الحزب سينظم خلال الفترة المقبلة عدة ندوات لفضح الممارسات التى حدثت من جانب حماس ومن يدعمها ضد الحدود المصرية. ورفض عبد الهادى استباحة الحدود، وقال إن مصر تملك الحق تماما فى فتح معابرها بالطريقة التى تراها مناسبة للأمن القومى الذى لا يقبل أى تهاون، موضحا أن الذين هاجموا مصر لكونها تمضى فى استكمال الإنشاءات التى تؤمن حدوها بدعوى أن ذلك يحاصر شعب غزة هو حق يراد به باطل. وأكد أن مصر تعرف تماماً دورها تجاه الأمة العربية، ولم ولن يحدث أن اتخذت مصر قرارا يضر بمصلحة الشعب الفلسطينى، وأن من يسعى لتشويه مكانة مصر لن يستطيع.
