قال قيادى بارز، فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن من أبرز مهام حكومة التوافق الوطنى التى سيتم تشكيلها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، حل أى مشكلة فى العلاقات مع مصر، والعمل من أجل فتح معبر رفح البرى. وخلال لقاء مع أساتذة جامعات ونخب سياسية فلسطينية ووجهاء وأعيان، مساء اليوم الاثنين فى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أوضح موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسى لحركة "حماس"، أن الشعب الفلسطينى "لا يمكن أن يستغنى عن علاقته مع مصر التى حملت هم القضية الفلسطينية ورعتها". وذكر أبو مرزوق أنه "لا يمكن لأى نظام فى المنطقة أن يكون له نفوذ بعيدًا عن القضية الفلسطينية فمن أراد أن يكون له شأن لابد أن يرتكز على قضية الشعب الفلسطينى التى تعد أبرز وأهم قضايا المنطقة". وأضاف: "نحن سعداء بمصر وبعلاقتنا معها وما زالت هى الحاملة لأبرز ملفات القضية الفلسطينية، يمكن لمصر ترك كل ملفات المنطقة إلا القضية الفلسطينية باعتبارها أم المنعطفات التاريخية فى القضية الفلسطينية". وشهدت العلاقة بين حركة "حماس" التى تحكم غزة ومصر توتراً ملحوظًا بعد عزل "مرسى" فى 3 يوليو الماضى، وزادت حدة التوتر بعد إعلان محكمة مصرية عن حظر أنشطة "حماس" فى مصر بداية شهر مارس الماضى. وتتهم مصر حركة "حماس"، التى تدير قطاع غزة منذ صيف 2007، بالتدخل فى الشأن الداخلى المصرى والمشاركة فى تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" فى مصر، وهو ما تنفيه الحركة. وأكد أبو مرزوق أن "حماس" معنية بتسريع المصالحة الفلسطينية وتطبيق الجداول الزمنية التى وضعت لها فى الاتفاق الأخير، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة خلال أقل من ثلاثة أسابيع. وبتكليف من الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، زعيم حركة "فتح"، وقّع وفد فصائلى من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقًا مع حركة "حماس" فى غزة، يوم 23 أبريل الماضى، يقضى بإنهاء الانقسام الفلسطينى، وتشكيل حكومة توافقية فى غضون خمسة أسابيع، يرأسها عباس، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى بشكل متزامن. ويسود الانقسام فى الساحة الفلسطينية بين حركتى "فتح" وحماس"، منذ منتصف يونيو 2007، فى أعقاب سيطرة "حماس" على غزة؛ إثر اشتباكات دموية مع حركة "فتح". وأوضح أبو مرزوق أن حكومة التوافق الوطنى لن يكون لها برنامج سياسى وسيكون لها مهام محددة تتعلق بالاستعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وإدارة شئون الحياة اليومية للفلسطينيين فى القطاع والضفة الغربية. وقال إن "حركة حماس تجاوزت عن كثير من الأمور حتى لا تكون عائق أمام المصالحة ومنها تطبيق ملفات المصالحة كرزة واحدة، وضم إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة فى قطاع غزة إلى وفد الحركة".