صور ملونة وكلمات واضحة تدعوك للقراءة فى المترو وعلى القهوة وقبل النوم وحتى أثناء السير، ملأت ممرات معرض الكتاب فى دورته ال45، صانعة أغرب ماراثون الجرى فيه بالعقول داخل الكتب، وتحسب نتائجه على مضمار شبكات التواصل الاجتماعى ومعرض الكتاب وحلقات القراءة. "ماراثون القراءة" هو محاولة شباب "هات وخد" التى تعتبر أول مكتبة لشراء الكتب واستعارتها عبر الإنترنت، لصناعة ثقافة جديدة للقراءة فى معرض الكتاب، المشاركة فيه متاحة للجميع عبر موقعهم الذى تبدأ عليه رحلتك بالعدو 500 متر مع حصولك على كودك فى السباق، وبعده يحسب كل متر بشراء كتاب من أى مكتبات المعرض المشاركة بالماراثون، والمزودة بأكواد مع كل كتاب تدخلها إلى حسابك فى الماراثون. تحسب الرحلة كذلك باستعارة كتاب من أو مشاركة تعليق حول كتاب على "فيس بوك" أو أى من الشبكات الاجتماعية ليصبح بطل أول ماراثون للقراءة هو الأكثر شغفاً بها خلال مدة معرض الكتاب. ويقول أحمد إبراهيم، صاحب فكرة الماراثون "حلم حياتى اللى بشتغل عليه من فترة كبيرة هو دعم ثقافة القراءة بكل الأشكال، ومن الحلم ده بدأت "هات وخد" ومع معرض الكتاب فكرت أنى لازم استغله الاستغلال الأمثل لتشجيع الناس وخصوصاً الشباب على الاهتمام بالقراءة". ويتابع "السباق مش بس بيكون بين الأجسام بالعكس، السباق بين العقول أهم، وميزة الماراثون بتاعنا أن كل اللى دخله كسبان، معرفة وحب للقراءة بأشكال جديدة، ومسابقات مختلفة طول وقت الماراثون وفى النهاية اللى هيجرى أكبر عدد من الكيلومترات فى أسرع وقت هتكون جائزته مجموعة مهمة من الكتب". وتقول الكاتبة ماجدة إبراهيم، التى أسست دار حواديت للنشر مع سيدة الأعمال أسماء مصطفى، إحدى الدور المشاركة فى الماراثون: "فكرة تحويل القراءة لمسابقة أو ماراثون لها قواعد وفيها منافسة جيدة جدًا، وهتشد الشباب اللى معظم وقتهم على الإنترنت للقراءة، لأنها تعتمد على الإنترنت ومعظم النقاط تحسب من خلاله، وأعجبتنى محاولة تعليم عادات مختلفة فى القراءة، وأعتقد أنه بنهاية المارثون سيكون هماك عدد كبير من الشباب اهتم بالقراءة من خلاله، وكلهم هيعتبروا فائزين مش بس الحاصل على المركز الأول". وتتابع أسماء مصطفى "كلمة ماراثون القراءة وحدها شدتنى وأعتقد أنها جذبت الكثيرين، وعندما تعرفت على طريقة حساب النقاط والكود أعجبت بالفكرة أكثر، وحسيت إن فيها مجهود كبير وإنها هتشد الكثيرين لعالم القراءة".
