كتبت من سنة فاتت ويمكن اكتر مقال عن عادل إمام بعنوان " طظ في حضرتك " .. وقبله كتبت عن محمد صبحي " يحموك في كنكة " .. والغريب ان تعليقات القراء على مقال إمام فاقت ال 300 تعليق .. كلها تقريبا تؤيدني فيما ذهبت إليه في نقدي اللازع لعادل إمام وموقفه الهزيل المتخاذل من الثورة .. أما مقال صبحي ، فعدد التعليقات اقترب ايضا من ال 300 .. لكن معظمها آو كلها كانت ضدي .. وجاءت مدافعة وبضرواة عن صبحي كقيمة وقامة .. وكان عتابي على محمد صبحي كقيمة وقامة انه كان ينصف المجلس العسكري ويتجاهل عن عمد كل البلاوي اللي حصلت في عهده .. من مذبحة بور سعيد لمحمد محمود لمجلس الوزرا انتهاء بتعرية ست البنات .. مع ان كل ده يهون قصاد الطامة الكبرى اللي فعلها المجلس العسكري بتسليم البلد تسليم مفتاح للإخوان المسلمين. والنهارده .. حاتكلم عن نور الشريف .. كان امبارح مع منى الشاذلي .. كلام حلو وعادي عن التمثيل والتقمص .. وهو في الحقيقة أستاذ .. أستاذ .. محدش يقدر يقول عليه كلمة .. لمّا يمثل .. تنسى خالص انه نور الشريف .. في سواق الأتوبيس .. هو الأسطى حسن بشحمه ولحمه زي الكتاب ما بيقول .. وفي الحاج متولي .. راجل بيموت في النسوان .. وفي " الكرنك " اسماعيل طالب الطب المقهور تحت مقصلة النظام .. وغيره وغيره .. عايز اقول ان نور الشريف عندما يمثل .. ترفع له القبعة .. لكن .. - وخد بالك من لكن هذه - عندما يتحدث في السياسة تبقى عايز ترفع ايدك وترزعه قلمين. بعد الثورة كنت متخيل ان اكتر واحد كفنان حيقف مع الثورة وشباب الثورة هو نور الشريف .. مش لأني اعرفه على المستوى الشخصي .. لكن لأنه ثائر في أفلامه .. باحث دوما عن الحرية .. لكنه خذلني مثلما خذلني شيخ العرب همام الشهير بيحي الفخراني .. وكذلك عادل إمام .. حسيت ان الناس دي بتضحك علينا .. وبقوا مليونيرات من جيوبنا .. وساعة الجد تدّور عليهم متلاقيش حد منهم .. وتستغرب أد كده التمثيل ده مهنة وحرفة لا علاقة له بشخصية المتقمص للدور .. وأد كده الممثلين - مش كلهم طبعا - جبناء .. خوّافين .. مش عايزين وجع دماغ .. بيشتروا دماغهم .. يجوا الاستوديو يقولوا البقين زي ما المخرج عايز ويرجعوا بيوتهم. منى الشاذلي بتسأله عن مبارك دون ان تحرجه او تلومه على سكوته طيلة فترة الثورة وبعدها .. فتكلم عن الرجل كأننا ظلمناه وافترينا عليه ، وان مكنش فيه منه اتنين .. غلط نعم .. كل رئيس بيغلط .. لكنه في العموم كان رئيس محترم لا يشق له غبار. طيب وابنه جمال اللي كان عايز يورّثه الحكم .. تسأله منى الشاذلي باستغراب .. فيرد : كلام فارغ .. الحكاية دي مكنتش في دماغ مبارك أبدا .. احنا اللي بيتهيألنا .. ياعم نور بتقول إيه .. ده الأعمى كان شايف عملية التوريث ماشية الله ينور .. وانت تقول لأ؟ .. فيرد دي قناعتي الشخصية .. ثم يُكمل : انا مش من التابعين لمبارك رغم صلتي القوية به .. وعملت فيلم " الحقونا " في أول عهده بالحكم وقلت في نهاية الفيلم .. عاجبك كده يا ريس .. وصل الأمر اننا نبيع لحمنا .. وده دليل ان مبارك راجل ديمقراطي عشان سمح بفيلم " الحقونا ". يا صلاة النبي .. وإيه تاني يا عم الحاج متولي ؟ .. قول واشجينا : عايزك يا منى ترجعي لحلقة سجلتها مع عمرو الليثى في " واحد من الناس" .. سألني : لو جمال مبارك رشح نفسه للرئاسة تنتخبه .. قلت أيوه انتخب جمال مبارك لأنه راجل مدني .. " قال يعني مفيش مدنيين في مصر غير جيمي " .. ولمّا سألني طيب لو جمال مبارك وعمرو موسى تختار مين فقلت دون تفكير طبعا عمرو موسى .. لأنه راجل خبرة.. ماشي يا عم نور .. جمال راجل مدني وعمرو موسى راجل خبرة .. وانت لا مؤاخذة راجل " عِرة ". وايه تاني يا عم الحاج .. هات ما عندك .. الضباط اللي قتلوا الثوار مكنش ممكن ابدا يمتنعوا عن تنفيذ الأوامر .. دي عقيدة يا منى .. العسكرية سواء شرطة او جيش مبنية على الطاعة وتنفيذ الأوامر .. منى الشاذلي حتشد شعرها من الدهشة والغيظ فتقول له : طاعة إيه وأوامر ايه يا أستاذ نور .. هما بيقتلوا جنود إسرائيل .. دول ولادنا واخواتنا وبناتنا .. تقوللي عقيدة عسكرية .. إيه اللي انت بتقوله ده ؟! نور الشريف .. ينطق بما يعتقد ولا يراه جرما .. هو مقتنع ان النظام كان لازم يقتل عشان يستمر .. كان لازم يدافع عن وجوده وكيانه .. مات ألف .. مات عشرة آلاف .. مش مهم عند عم نور .. المهم كان النظام يستمر وجمال مبارك يمسك الحكم .. لأنه راجل مدني .. ومفيش عند نور مشكلة انه يعيد تمثيل فيلم " إلحقونا " مرة تانية برؤية جديدة ، عشان يثبت لنا ان " جيمي " ابن الرئيس راجل ديمقراطي .. ومن عندي انا يا عم الحاج متولي وأعيدها عليك : هو راجل ديمقراطي .. وانت راجل لامؤاخذة "عِرة "! وطبعا لمّا جات سيرة مرسي والإخوان .. قال اللي كلنا بنقوله .. بس الفرق ان احنا بنقوله بالمفتشر وعلى عينك يا تاجر .. لكن نور الشريف بيتكلم على استحياء .. مش عايز يتورط في كلام يتحاسب عليه لو مرسي قعد واتمكن .. ساعتها حيشوف مرسي دون كيشوت وجيفارا وابراهيم حمدي في فيلم " في بيتنا رجل " .. واكيد حيفكر انه يعيد فيلم " الحقونا " مرة تالتة .. بس النداء حيكون لمرسي واهله وعشيرته .. الحقونا يا " جماعة " من الثوار ولاد الكلب اللي عايزين يخربوا البلد ويولعوها. هو ده نور الشريف اللي قعدت اسمعه امبارح ساعتين .. وكان واضح جدا ان نسوان عم الحاج متولي طلّعوا عينه وهدّوا حيله .. وانه فعلا كبر و" خرّف " .. ولا يزال يعيش في جلباب مبارك و" لباس " ابنه جمال!