سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يستبعدون تقارب الإخوان مع القوى الثورية.. باحث: هناك شرخ عميق بين الطرفين.. إخوانى منشق:التظاهر الآن يخدم فكرة الشرق الأوسط الجديد.. كمال حبيب:الانشقاق بين الدولة والثوار يصب فى مصلحة الجماعة
علق عدد من السياسيين على قانون تنظيم التظاهر، وحول إمكانية استغلال جماعة الإخوان لرفض القوى السياسية للقانون وتحقيق أهدافها من خلال شباب الثورة، فضلاً عن قيام تنظيم الإخوان بمحاولات للتنسيق بين الجماعة والشباب الثورى للنزول فى الشارع خلال الأيام القادمة. بدوره، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك شرخا عميقا حدث بين الإسلاميين والثوار، ولن يلتئم بسهولة، مؤكداً أن هذا الشرخ ناتج من الخيانات المتبادلة بين الطرفين، على حد وصفه. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن نفوس الطرفين ليست صافية، وقد دخلت المصالح فلوثت المبادئ وعصفت بنقاء الثورة، ولم نرَ نقاءً حقيقياً بعد الجيل الأول من ثوار يناير بصرف النظر عما حدث من توظيف دينى ومحاولة الاتجاه بالثورة لغايات أخرى، على حد قوله. وتابع النجار قائلاً: "هناك من يرفض قانون التظاهر لأن التظاهر سبوبته ومصدر دعمه من منظمات وهيئات خارجية تريد دولها استمرار هذا الوضع فى مصر أطول فترة ممكنة لأهداف معروفة، وهناك من يريد استمراره للضغط على السلطة الحاكمة، وكلاهما لا يريد الآخر". ولفت إلى أن الثوار رفضوا قبل ذلك قانون التظاهر الذى وضعه مجلس الشورى فى عهد الإخوان، وهو مشابه نوعاً ما لقانون تنظيم التظاهر الحالى. وأوضح "النجار" أن التقارب فى الأهداف بين الإخوان والقوى الثورية حول رفض قانون تنظيم التظاهر لن يدوم طويلاً، مؤكداً أنه يظهر على السطح كأنه توحد وهو غير ذلك. وأكد أن الحلقة الأخيرة لن تحسمها قوانين ولا تشريعات ولا سلطة إنما الشعب المسكين نفسه الذى سيأتى عليه يوم ويكفر بالجميع ويطيح بالكل، ليضع حداً لهذه المآسى اليومية، لكى يبدأ طريق الإصلاح الحقيقى الذى لن تحققه ملايين المظاهرات والوقفات، وإنما بالحوار والمشاركة والممارسة السياسية الجادة الرصينة والعمل والنضال والعطاء بعيداً عن أضواء الإعلام والشارع والشعارات والتخوين المتبادل. وفى السياق ذاته، قال إسلام الكتاتنى، القيادى الإخوانى المنشق، إنه يرفض الاحتجاج الآن ضد قانون تنظيم التظاهر أو مادة المحاكمات العسكرية، مشيرا إلى أن أى تظاهر فى الوقت الحالى سيصب فى صالح جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن كل من يتظاهر الآن يريد أن تصل مصر إلى سيناريو ال"لا دولة"، مطالبا الجميع بعدم التظاهر الآن حتى تنتهى البلاد من أزمتها الحالية، ثم الخروج إلى الشارع بعد ذلك للمطالبة بتعديل بعض القوانين. وأوضح أن التظاهر الآن يخدم فكرة الشرق الأوسط الجديد الذى تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تنفيذه فى مصر. وفى الأثناء، قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن الانشقاق الآن بين الدولة والثوار يصب فى مصلحة جماعة الإخوان المسلمين، والتى تستغل صدور قانون تنظيم التظاهر ومادة المحاكمات العسكرية، كى تلتحم بالثوار من الجديد. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الثوار يبحثون عن الحرية والتعبير عن آرائهم، وقانون تنظيم التظاهر يؤثر على تلك الحرية، مما قد يجعل الإخوان تستغل تلك الأحداث لمشاركة الثوار فى فعالياتهم.