سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يحذرون من استغلال الإخوان لأحداث "الشورى".. ممثل اليسار ب"الخمسين": تضامن الجماعة مع المتظاهرين كفيل بأن يحول الرأى العام ضده.."شكر": يحاولون استغلالها للتمسح فى الثورة
حذر عدد من السياسيين والقوى الوطنية والثورية المعارضة لقانون التظاهر، الذى أصدره رئيس الجمهورية المؤقت، عدلى منصور، مؤخرا، من استغلال جماعة الإخوان للأحداث من أجل تحقيق أهدافهم فى الوصول إلى السلطة مرة أخرى، بعد أن أطاحت بهم ثورة 30 يونيو، وذلك بعد أن أصدر التحالف المؤيد للجماعة، بيانا أعلن فيه تضامنه مع معتقلى مجلس الشورى، مؤكدا على وجود مبادرة من عدد من شباب التحالف للتنسيق على الأرض مع شباب القوى المحتجة، لاتخاذ موقف ثورى موحد لثورة 25 يناير، داعيا إلى مواصلة الحشد. وقال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أحمد بهاء الدين شعبان، إن هناك محاولات "خبيثة" من جانب أعضاء جماعة الإخوان، لركوب الموجة، واستغلال تحرك القوى الوطنية والثورية ضد قانون التظاهر، من أجل تحقيق أغراضهم الخبيثة التى رفضها الشعب المصرى. وأكد "بهاء الدين" ل "اليوم السابع"، أن استغلال الأحداث وركوبها هى إحدى الوسائل التى أجادت جماعة الإخوان وعصاباتها استغلالها، محذرا القوى السياسية والثورية من هذا "الخطر الجثيم"، لسرقة مجهوداتهم من جانب الجماعة الإرهابية، التى اعتادت ركوب الموجات الثورية وسرقتها كما حدث فى 25 يناير. وأشار "بهاء الدين" إلى أن هناك فرقا كبيرا بين القوى التى ناضلت من أجل حق التظاهر السلمى ومن أجل دولة ديمقراطية يتمتع مواطنيها بحرية كاملة، وبين قوى تستخدم العنف والإرهاب وإسالة الدماء وسيلة لتحقيق أغراضها فى سرقة السلطة، محذرا من خلط الأوراق. وأضاف منسق الوطنية للتغيير، أن القانون صدر فى الوقت الخطأ وبالطريقة الخطأ، مؤكدا أن الدولة كانت قادرة على مواجهة ما يحدث بما لديها من قوانين، حتى يتشكل مجلس الشعب ويناقش القانون ويعرضه لحوار مجتمعى واسع. ودعا "بهاء الدين" الرئاسة لسحب القانون واحترام رغبة الجماهير الرافضة للقانون، وإعادة النظر فى القانون لينظم الحق فى التظاهر لا لمصادرته، والاستجابة لرغبة الشعب بدلا من الصدام معه فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن. ولفت إلى أن الصدامات الحالية ستؤثر بالتأكيد على لجنة الخمسين، وذلك بعد إعلان 10 من أعضاء اللجنة تعليق عضويتهم حتى الإفراج عن المعتقلين، الأمر الذى يهدد بتعطيل أعمال اللجنة، مطالبا بالإفراج عن المعتقلين لدرء الفتنة وحماية البلاد من محاولة اختطاف الرفض الشعبى من جانب جماعة الإخوان. فيما قال ممثل التيار اليسارى بلجنة الخمسين، حسين عبد الرازق، إن قرار لجنة الخمسين أمس بتعليق جلساتها وإعلان عدد من الأعضاء تعليق عضويتهم حتى الإفراج عن المعتقلين، جاء للتضامن مع حق مشروع لكل مواطن. وأضاف "عبد الرازق" ل "اليوم السابع"، أن لجنة الخمسين ستعقد اجتماعا اليوم لمناقشة الموقف، محذرا من خطورة استغلال الإخوان لما يحدث من أجل صراعهم على السلطة، قائلا "تضامن الإخوان مع المتظاهرين كفيل أن يحول الرأى العام ضده. . فدعمهم شبهة لنا". وفى نفس السياق، قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن قانون تنظيم التظاهر الذى أصدرته الرئاسة مؤخرا، جاء فى الوقت الخطأ، مؤكدا أن استمراره سيؤدى إلى انقسام فى جبهة الثورة، وسيسعى أعضاء جماعة الإخوان، لاستغلال الأحداث وانتهاز الفرصة للتمسح فى الثورة. وأضاف "شكر" ل "اليوم السابع"، أن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، وعد الوفد الذى التقى به أمس، لمطالبته بسحب قانون التظاهر، بتشكيل لجنة مجتمعية لإعادة النظر فى القانون ليصبح منظما لعملية التظاهر وليس مقيدا لها. وبدوره، أكد محمد كمال، نائب مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل، أن شباب الثورة لن تصمت أمام محاولات إهدار مكتسبات الثورة، لافتا إلى أن تظاهراتهم اليوم بميدان طلعت حرب ستكون لرفض اعتقال النشطاء والمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاكمته، إن لم يكن إقالة الحكومة التى تعتبر غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وإسقاط قانون التظاهر وإلغاء مادة المحاكمات العسكرية. وأشار "كمال" فى تصريحات ل"اليوم السابع "، إلى أن هناك اتجاها قويا للاعتصام رفضا لما وصفه ب"المهزلة فى حق الثوار"، رافضا ما أعلنته جماعة الإخوان من تضامنها مع أحداث "الشورى " وإعلانها التنسيق معهم قائلا: "نرفض قفز الجماعة ولن نقبل بالتنسيق معهم وسنرفضه شكلا وموضوعا. .كفا متاجرة بالدم". ولفت "كمال" إلى أن الجماعة وفصائل أخرى تحاول استغلال غضب الشباب لخدمة مصالحهم، مؤكدا أن الشباب لن يقبل بوجود الجماعة ولن تسمح برفع شعار "رابعة" بتظاهراتهم. ومن جانبها، أكدت مها أبو بكر، عضو لجنة الخمسين الاحتياطى المجمدة عضويتها والقيادية بشباب الإنقاذ، أن القوى الثورية ستستمر فى تظاهراتها حتى إلغاء المحاكمات العسكرية، وسحب قانون التظاهر، رافضة دعوات الإخوان للتنسيق معهم قائلة: "الجماعة السبب الرئيسى فيما نتعرض له يوميا ولن نقع فى أخطاء الماضى". وأشارت "أبو بكر" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة تحاول ترجيح كفتها وتحاول استخدم الثوار لصالحها لكن القوى الثورية مدركة لما تريد من تحقيق أهداف ولن تسمح باستغلالها مجددا.