ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو صعد من حدة الضغط على الولاياتالمتحدة أمس، وطالبها بإعطاء أولوية للبرنامج النووى الإيرانى عن الأزمات الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن نتنياهو احتج ضد التحرك الأمريكى المحدود فيما يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى، قائلا إنه يتعين على الإدارة الأمريكية إثبات "بالفعل" للرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى بأن "الخيار العسكرى مطروح بالفعل على الطاولة". ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله فى مقابلة مع شبكة سى بى أس التلفزيونية الأمريكية أنه أعرب عن قلقه العميق من سعى إيران إلى اللجوء إلى "سبل بديلة" لتعزيز قدراتها النووية وإنتاج قنبلة نووية، كما جدد مطالبه السابقة بضرورة إجبار إيران على وقف جميع أنشطة تخصيب مادة اليورانيوم وتخليها عن مخزونها إلى خارج البلاد وإغلاق موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت سطح الأرض، واعترف مسئولون عسكريون إسرائيليون بعدم قدرتهم على تدميره فى حال استخدام الخيار العسكرى. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة توافق بشكل رسمى على مطالب نتنياهو. إلا أن فى جولة المفاوضات التى انهارت فى الربيع الماضى، أبدت الإدارة الأمريكية استعدادا لرفع بعض العقوبات فى مقابل اتخاذ خطوات" بناء ثقة"، والسماح لإيران بامتلاك قدرات نووية محدودة فى مقابل عمليات تفتيش صارمة. وتابعت الصحيفة أن مسئولين من الولاياتالمتحدة وأوروبا وروسيا والصين سيجتمعون غدا الثلاثاء، لمراجعة المقترحات التى رفضتها إيران لتحديد ما إذا كان سيتم تقديمها مجددا للرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى المفاوض النووى السابق أم البحث عن خيارات أخرى. ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية قوله يوم الجمعة أى قبل تصريحات نتنياهو أن لهجة روحانى توحى أنه يسير فى اتجاه مختلف وقد يوافق على إبرام اتفاق من شأنه أن يرفع العقوبات التى أثرت بشكل خطير على عوائد النفط الإيرانية. وتنفى إيران أن برنامجها النووى يهدف إلى صنع سلاح نووى، وتصر انه سيستخدم فى الأغراض المدنية السلمية.