بات رجل الأعمال المصرى عاصم علام، مالك نادى هال سيتى الإنجليزى، حديث وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بعدما نجح "التايجرز"، فى الصعود إلى الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج"، للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام، ولا سيما أن الفريق يضم بين صفوفه، ثلاثة لاعبين من أحفاد الفراعنة هم أحمد فتحى، ومحمد ناجى جدو، وأخيراً أحمد المحمدى. عاصم علام بات أحدث المنضمين لقائمة الملاك العرب لأندية البريميرليج، بعد مواطنه محمد الفايد مالك نادى فولهام، الذى قام فى نهاية يناير الماضى بتسديد ديون النادى، بعدما قام بتحويل القروض التى منحها لفريق "كرافين كوتاج"، والتى تزيد عن 200 مليون جنيه إسترلينى إلى حصة فى أسهم النادى، والإماراتى منصور بن زايد، مالك نادى مانشستر سيتى، والذى تقدر ثورته ب20 مليار جنيه استرلينى. بداية قصة نجاح عاصم علام مع نادى هال سيتى تعود إلى أكتوبر 2010، بعدما أعلنت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن توصل رجل الأعمال المصرى لاتفاق نهائى مع المالك السابق روسيل بارتليت على شراء حصته، مقابل جنيه استرلينى واحد فقط، لإنقاذ النادى من الأزمة المالية التى كان يعانى منها النادى فى ذلك الوقت، فيما تضاربت التقارير حول تحديد حجم الديون المتراكمة على "التايجرز" والتى تراوحت ما بين 21 إلى 35 مليون جنيه إسترلينى، والتى أثرت بالسلب على نتائج الفريق، حيث كان يحتل مركزاً متأخراً فى جدول ترتيب دورى الدرجة الأولى "الشامبيون شيب"، المكون من 24 نادياً. وأشارت تقارير صحفية إنجليزية فى ذلك الوقت أن ثروة عاصم علام الذى هاجر إلى إنجلترا عام 1968، تقدر ب150 مليون جنيه إسترليني، بعدما أنشأ شركة "علام مارين"، المتخصصة فى إنتاج المولدات الكهربائية، والتى يقع مقرها بمدينة "هال" فى شمال إنجلترا، ويساعده فى إدارتها نجله إيهاب. لعب نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، دوراً كبيراً فى حياة عاصم علام، بعدما تعرض الأخير للاعتقال والتعذيب فى السجون، بسبب نشاطاته السياسية عقب نكسة الخامس من يونيو عام 1967، واصفاً هذا النظام ب"الديكتاتورى"، والذى دفعه للهروب إلى إنجلترا والاستقرار هناك. حقق عاصم علام، العديد من النجاحات فى حياته العملية، أبرزها: فوزه بجائزة أفضل رجل أعمال فى بريطانيا عامى 2006 و2008، وهى الجائزة التى تسلمها إليزابيث ملكة بريطانيا، وعاش رجل الأعمال المصرى أياما صعبة للوصول إلى هذه المرحلة من حياته العملية، بعدما عمل "شيالاً"، ثم "لحاماً"، عقب وصوله بصحبة أسرته إلى إنجلترا، هرباً من نظام عبد الناصر، من أجل تلبية احتياجاته، بعدما قامت إحدى البنوك البريطانية بمصادرة أمواله بداعى أنها أموال مزورة. عمل عاصم علام، الذى ولد عام 1940، محاسباً فى شركة "تيمبست ديزل"، بعد ذلك، قبل أن يتدرج فى مناصبها، وأن يقدم إليها الكثير، لكى تصبح الشركة من أكبر شركات بريطانيا، قبل أن يقوم بشرائها عام 1981، ويطلق عليها اسم "علام مارين"، كما يعد مالكاً لأهم موانئ مدينة "هال"، هناك، فضلا عن اشتهاره بالأعمال الخيرية والتبرعات. يحلم رجل الأعمال المصرى، بمشاهدة فريق هال سيتى وهو يخوض منافسات البطولات الأوروبية، ليحقق أمنية جماهيره، بعد الصعود للدورى الممتاز، ويعلم عاصم علام أن دخول الفريق للمربع الذهبى، بجدول ترتيب البريميرليج، والمؤهل لدورى أبطال أوروبا، أمراً صعباً، حيث يحتاج لنفاقات ضخمة لتدعيم صفوف الفريق، ليبنى حلمه على أمل حصد ألقاب الكأس. ويدرس علام حالياً مخاطبة إدارة النادى الأهلى، للتعاقد مع محمد ناجى جدو، وأحمد فتحى، وأحمد المحمدى، بعد انتهاء فترة إعارتهم من ناديى الأهلى وسندرلاند الإنجليزى، فى ظل السياسة التى يتبعها باستقطاب اللاعبين المصريين، لخوض تجربة الاحتراف فى إنجلترا.