«تعازينا إلى الذين فقدوا ذويهم فى الأحداث الأخيرة».. بهذه الكلمات افتتح مستشار رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، إبراهيم كالين، كلمته التى ألقاها عبر الإنترنت فى ندوة «الحوار المصرى-التركى حول الديمقراطية والتحولات السياسية المعاصرة» التى نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط، بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالجامعة الأمريكية أمس. كالين اعتذر عن عدم الحضور إلى القاهرة، بسبب ارتباطه بلقاءات أخرى، إلا أنه حرص على إلقاء كلمته عبر الإنترنت، والتى أكد فيها أسفه لما شهدته مصر من أحداث دامية الأحد الماضى، ومتابعة تركيا للموقف عن كثب. مستشار أردوجان قدم بعض النصائح للثورة المصرية، لتجاوز المرحلة الانتقالية، فأكد أهمية إعادة البناء الاقتصادى لاستمرار الديمقراطية، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصرى يمر حاليا بمرحلة صعبة يجب تجاوزها. ونبه كل من يتولى أى موقع فى السلطة إلى ضرورة الانتباه إلى تنمية الاقتصاد ووضع خطة طوارئ لتدعيمه وبنائه، عن طريق دمج المؤسسات الكبرى وإعادة بناء هيكلها المؤسسى لتكون قادرة على المنافسة العالمية. سفير تركيا لدى مصر حسين بوتسالى، حضر الندوة، وألقى كلمة أكد فيها ضرورة المحافظة على الروابط الحضارية والثقافية المشتركة بين مصر وتركيا، مشيرا إلى تطوارات كثيرة حدثت للشعب المصرى الذى سطر تاريخا جديدا لن ينسى، وسيسطر بحروف من ذهب فى التاريخ الحديث، مشيرا إلى استعداد تركيا لتبادل خبراتها مع مصر، وأن بلاده زادت استثماراتها فى مصر وضخت خمسة مليارات دولار، لدعم الاقتصاد المصرى خلال المرحلة الراهنة. مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الدكتور بهى الدين حسن، أشار إلى ضرورة دراسة وفهم النموذج التركى، مضيفا أن هناك مشكلة فى تعامل الشعوب العربية بمختلف اتجاهاتها مع النموذج التركى، وهى الانبهار بالسياسة التركية القوية، خصوصا مع إسرائيل مع إغفال عضوية تركيا فى حلف الأطلنطى وعلاقتها الاقتصادية الوثيقة مع دول كثيرة، ومحاولة استلهام الإسلاميين للنموذج التركى وإغفال أن حزب أردوجان لا يصر على تطبيق الشريعة.