شدد إبراهيم كلين مستشار رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان علي أن ثورة 25 يناير يجب أن تتبعها ثورة في الاقتصاد المصري لإعادة بناء ما يسمي بالطبقة المتوسطة حتي تستطيع مصر الوصول بخطي قوية نحو طريق الديمقراطية والإصلاح السياسي مؤكداً أهمية إدراك حكومة عصام شرف خطورة الوضع الاقتصادي المصري في هذه المرحلة والذي يشهد أسوأ حالاته علي حد تعبيره جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر الحوار المصري التركي حول الديمقراطية والتحولات السياسية المعاصرة والذي عقده صباح أمس مركز دراسات الشرق الأوسط بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان تحت رعاية الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. ولفت إبراهيم الذي ظهر خلال فعاليات المؤتمر بواسطة الفيديو كونفرانس علي أن هناك البعض الذي يريد اطلاق بعض الخرافات التي تشتت القيم الإسلامية مؤكداً أن التعايش السلمي سمة من سمات المجتمعات الديمقراطية. وأضاف قائلاً ليس من المهم البحث في كيفية توافق الإسلام مع السياسة ولكن الأهم هو كيف يمكن الخروج من نفق السلطاوية إلي الديمقراطية الحقيقية مؤكداً أن التجربة التركية الإسلامية ستساهم بشكل كبير في إحداث التقدم والتطور في ظل العولمة وحذر مستشار اردوغان من أي عداوات مع الغرب وضرورة البحث عن طرق لبناء جسور الحوار. من جانبه قدم السفير التركي بمصر حسين بوتسالي تعازيه لشعب مصر بعد أحداث ماسبيرو المؤسفة قائلاً مصر دولة كبيرة وقوية لا تحتاج إلي مساعدة من أحد بل قادرة علي الاعتماد علي نفسها في بناء نفسها واستغلال هذا الحراك في إدارة امورها السياسية مضيفاً الحديث عن وجود فتنة طائفية في مصر هراء واستطرد بوتسالي نحن علي استعداد لتبادل الخبرات مع مصر ولا نقصر هذا السعي لكي تكون نموذجاً يقتدي به مؤكداً أن الثورة المصرية ستسجل في تاريخ الشعوب بحروف من الذهب. وأضاف أن تركيا استطاعت أن تكون ضمن أفضل 20 دولة اقتصادياً علي مستوي العالم بعد أن كانت تعاني من اقتصاد منخفض. من جانبه انتقد سامر سلمان استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية خلال المؤتمر إدارة المجلس العسكري للمراحل الانتقالية في مصر قائلاً هناك حالة تخبط شديد في إدارة هذه المرحلة مؤكداً أن المجلس العسكري لايريد الاستمرار في السلطة لأنه لا يستطيع مواجهة المشكلات القادمة وفقاً لحسابات المصالح ولكن السؤال هنا ما هو حجم السلطة الذي تريد المؤسسة العسكرية لتقدمه للمدنيين خلال الفترة القادمة.