قال ابراهيم كالين مستشار رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى إن ثورة 25 يناير يجب أن تتبعها ثورة أخرى فى الاقتصاد؛ لإعادة بناء الطبقة المتوسطة فى مصر كى تستطيع الوصول إلى طريق الديمقراطية. وحذر كالين من أن البعض الآن فى مصر يريد الترويج لما وصفه بخرافات هدفها تشتيت القيم الاسلامية، مشددا على ضرورة التعايش السلمى، وأنه ليس من المهم البحث فى كيفية توافق الاسلام مع السياسة بل الخروج من نفق السلطوية إلى الديمقراطية. جاء ذلك خلال مؤتمر "الحوار المصرى -التركى حول الديمقراطية والتحولات السياسية المعاصرة" والذى أقامه مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان و مركز دراسات الشرق الأوسط فى مقر الجامعة الامريكية الثلاثاء. وأكد مستشار أردوغان أن تجربة تركيا الاسلامية تساعد على تحقيق التقدم والتطور فى المنطقة، داعيا إلى ضرورة عدم اثارة العداوة مع الغرب والبحث عن الحوار المستمر. من جانبه، قدم السفير التركى بالقاهرة حسين بوتسالى أحر التعازى للشعب المصرى جراء أحداث ماسبيرة الأخيرة ، مشددا على أن مصر دولة تستطيع الاعتماد على نفسها، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لتبادل الخبرات مع مصر ولا تسعى لتحقيق نموذج تركيا فى مصر بل ليكون مصدر إلهام لها. فى المقابل ، انتقد د. سامر سليمان - أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية - ما اعتبره تخبطا يسود المرحلة الانتقالية، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن المجلس العسكرى لن يستمر فى السلطة ويسعى لتسليمها إلى مدنيين ، وتساءل د. سليمان " ما حجم السلطة التى سيتركها للمدنيين؟".