حالة من الرعب والفزع ، تسيطر على أهالي قرية ميانة التابعة لمركز مغاغة، شمال محافظة المنيا، خاصة بعد امتلاء شوارع القرية ومنازلها بالمياه الجوفية. "التحرير" زارت القرية، التي تبعد نحو مائة كيلو متر شمال مدينة المنيا، عاصمة المحافظة، لرصد المعاناة التي يواجهها أهالي القرية، جراء غرق المنازل والشوارع بالمياه الجوفية، التي خرٌجت من باطن الأرض، بسبب انخفاض مستوى سطح القرية، عن باقي قرى المركز. "المياه الجوفية ملأت الشوارع وتهدد منازلنا بالانهيار"، بهذه الكلمات، وصف أهالي القرية الحال التي آلت إليه القرية، بسبب غرق الشوارع بالمياه الجوفية، التي وصل ارتفاعها إلى نصف متر فوق سطح الأرض، الأمر الذي يهدد منازل القرية بالإنهيار، خاصة وأن عددًا من المنازل تعرضت للانهيار بالفعل جراء الانتشار الكبير للمياه الجوفية. "مش بنعرف ننام والناموس طفشنا من عيشتنا"، بهذه الجملة عبر سيد عبد الرشيد، أحد أهالي القرية، عن انتشار الناموس والباعوض بالقرية، نتيجية انتشار المياه الجوفية المخلوطة بالصرف الصحي. وأشار أحمد محمود، مدرس، إلى تحمل الأهالي أعباء مادية إضافية، تمثلت في تأجير بعض سيارات كسح المياه، لرفع المياه من المنازل، بتكلفة تصل إلى 200 جنيه كل أسبوع. وأكد أهالي القرية، أنه وبسبب انتشار المياه بالطابق الأول لمنازلهم، فإن غالبية سكان القرية، إضطروا إلى مغادرة هذا الطابق ونقل معيشتهم للطابق الثاني، فيما لجأ ممكن تتكون منازلهم من طابق واحد، إلى مهاجرة منازلهم، بعد أن أصبحت غير صالحة للحياة. وطالب أهالي القرية، المسؤلين بالمحافظة، بسرعة التدخل، وإنقاذ منازل القرية من الانهيار، خاصة وأن غالبية المنازل من الطوب اللبني المُعرض للانهيار نتجية محاصره المياه لجدارنها. من جانبه قال سيد حلمي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة مغاغة، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن مشكلة القرية تكمن في انخفاض مستوى سطح أرضها عن باقي قرى المركز، مما يجعلها مصبًا للمياه الجوفية، موضحًا أن حل تلك المشكلة يكون من خلال تحويل مسار تلك المياه لمصب على جانبي القرية.