السعودية حامية تحالف 14 آذار.. والكنيسة المارونية طريق فرنسا للسيطرة الكثير من الدول تلعب دورًا في تحريك المشهد السياسي في لبنان.. ولم يقتصر الأمر على الوجود في الساحة، بل وصل إلى التحكم فى اختيار رئيس الدولة أو وقف العملية السياسية برمتها، حتى تحولت البلاد إلى ساحة للصراع بين كل الطوائف الدينية والسياسية.. ومن أشهر هذه الدول: - إيران: تمتلك أداة نفوذ هامة بسيطرتها على حزب الله الذي يمتلك ميليشيات توصف بأنها أقوى من الجيش اللبناني وشعبية كبيرة في الجنوب. - سوريا: يكتمل مثلث نفوذ المنطقة بدعم سوريا ونظام بشار الأسد "العلوي" لحزب الله، ليشكل الثلاثة "إيران - سوريا - حزب الله" مثلث النفوذ الشيعي الكبير، خصوصًا أن سوريا احتلت لفترة طويلة لبنان، مما مكنها من تحقيق نفوذ وسيادة كبيرة هناك، لا سيما بعد استقطابها سياسيين بارزين أمثال العماد "ميشال عون" المرشح لمنصب الرئاسة، والذي يوصف بأنه "رجل سوريا في لبنان". - السعودية: تمتلك نفوذًا واسعًا لدى السُّنة، وبالأخص ما يعرف باسم تحالف "14 آذار" بقيادة سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء الراحل "رفيق الحريري" الذي تم اغتياله عام 2005. كما أن تقارير عديدة أشارت إلى ارتباط السعودية بدعم وتسليح الجماعات الإرهابية السنية التي تقاتل بشار الأسد فى سوريا، مثل "جبهة النصرة"، والتي امتد تأثيرها إلى لبنان خلال الأشهر الماضية. - فرنسا: تمتلك فرنسا نفوذًا كبيرًا في لبنان عن طريق الكنيسة المارونية، نظرًا للعلاقات الدينية والثقافية والتاريخية الراسخة بينهما، والتي تم ترسيخها منذ احتلال فرنساللبنان، مما جعلها لا تفقد سيطرتها طوال تلك الفترة، والتي عززتها مؤخرًا بدعم الجيش اللبناني بأسلحة متطورة، كي يتمكن من مجاراة ميليشيات حزب الله ذات التسليح المتميز. - أمريكا: لم تألُ أمريكا جهدًا منذ حربها على لبنان عام 1982 في أن تخلق لها مناطق ومصادر نفوذ عديدة في الأوساط السياسية المهترئة داخل لبنان، وبالفعل خلقت نفوذًا لدى زعيم حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع" المتهم في مجازر عديدة، والذي باتت لقاءاته مع السفير الأمريكي أسهل من لقاءات رئيس الوزراء اللبناني معه. - فلسطين: يعد اللاجئون الفلسطينيون بمثابة "دولة داخل الدولة" في لبنان، حيث تعاظمت قوتهم وتأثيرهم ونفوذهم في لبنان طوال السنوات الماضية، وبخاصة بعد أعوام من الحروب الأهلية التي أكسبتهم الخبرة والقوة في تحصين أنفسهم، حيث باتت مخيمات اللاجئين فعليًا دولة داخل الدولة، لا يمكن لأي من مؤسسات الدولة "شرطة أو جيش" أن تدخلها وتطبق القانون على أي فرد فيها.