· السادات هو الذي أسس ورسخ فكرة إقصاء الأقباط من تولي المناصب .. والمسيحي ولاؤه للكاهن أكثر من أبيه وأمه لأن الكنيسة تحقق مطالبه بينما الدولة لا تستجيب له وإنما تستجيب لمطالب الكاهن حيث تتعامل معه كقيادة دينية أرجع المفكر القبطي بولس رمزي أزمة الكنائس إلي الثقافة الطائفية في مصر لأن الدولة لديها شكوك بأن حالة فتح بناء الكنائس سيبني الأقباط أكثر من العدد المطلوب لإظهار الهوية القبطية بشكل مبالغ فيه، والأقباط نفسهم لديهم تخوف لأنهم يرون أن الدولة تأخذ الصبغة الإسلامية، وأشار رمزي إلي أن الرئيس الراحل أنور السادات وضع نسبة معينة للأقباط للقبول في الكليات العسكرية ومن هنا بدأت المشكلة لأن رئيس الدولة نفسه هو من قرر ذلك وسارت علي نهجه القيادات المتوسطة والدنيا فلو دخلت مصلحة حكومية ستجد المسيحي لا يتم ترقيته لأنه مسيحي رغم أنه قد يكون الأكفأ لشغل المنصب وليس المسلم، وحول ترضية الدولة للأقباط بتعيينهم في مجلس الشعب وليس ترتشيحهم علي قوائم الوطني بنسبة كبيرة قال رمزي إن الحزب الوطني لا يستطيع الدفع بالكثير من المرشحين الأقباط لعدم وجود أرضية لهم في الشارع، وبالتالي لو ترشح مسلم أمام المسيحي واستغل المسلم النعرة الدينية سينجح المسلم، وعن لجوء الأقباط للكنيسة وليس للدولة قال رمزي إن الدولة لا تستجيب لمطالب القبطي الفرد بل لمطالب الكاهن حيث تتعامل معه كقيادة دينية، ولأن الدولة اختزلت الأقباط في الكنيسة فمن الطبيعي أن يلجأ القبطي للكنيسة التي تحقق مطالبه عبر الدولة، كما أن الكنيسة تستقوي بالأقباط لأن البابا شنودة يستطيع تحريك الأقباط من الإسكندرية إلي أسوان في وقت واحد فالكنيسة يعنيها أقباط الداخل الذين تواجه بهم الدولة والكنيسة استطاعت أن تصنع من الأقباط جدارا عازلا بينها وبين الدولة فالقبطي أصبح ولاؤه للكاهن أكثر من أبيه وأمه وليس للدولة وحول الدور السياسي للكنيسة وما إذا كان يزيد من حالة الاحتقان بين الجانبين، أكد رمزي أنه أثناء الانتخابات يثير القلاقل ويرهب الدولة وفي الانتخابات الرئاسية الماضية جمع قداسة البابا شنودة المجمع المقدس الذي لا يجتمع إلا لأمور دينية ويخرج علينا المجمع المقدس ببيان لتأييد الرئيس حسني مبارك ونحن لسنا ضد تأييد مبارك ولكن ضد اجتماع المجمع المقدس لشأن سياسي وهذا الشأن السياسي ليس دور الكنيسة .