قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هجوم داعش على قطروتركيا فى مجلتها الشهرية يأتى فى إطار استراتيجية عمل تلك التنظيمات، فالمعلن عنه غير ما هو واقع بالفعل، من تحالفات ودعم وتمويل فى السر، وهى نفس استراتيجية عملها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهى شبيهة بطريقة تحالفات الولاياتالمتحدة مع إيران وأذرعها الشيعية المسلحة، فالمعلن إظهار السخط والعداء لأمريكا ووصفها بالشيطان الأكبر، وفى السر هناك تحالفات قوية ودعم كامل ومصالح مشتركة. وأضاف النجار ، أن ما تقوم به تلك التنظيمات سواء الشيعية المسلحة المتطرفة أو السنية التكفيرية المسلحة وعلى رأسها داعش، نوع من الخداع والتقية لزيادة مساحة جماهيريتها لدى الشباب الموهوم والمخدوع بها ولجذب المزيد منهم وتجنيدهم. وأوضح الباحث الإسلامى أن هجوم داعش على تركياوقطر يأتى من زاوية التنافس المحتدم على منصب الخلافة الدينية بين تركياوقطر والإخوان من جهة وبين داعش وحلفائها التكفيريين من جهة، وتسعى داعش اليوم لسحب البساط من تحت أقدام الإخوان وحلفائها فى المنطقة لتتصدر داعش مشهد الحركة الإسلامية، وإزاحة القيادات التقليدية ويصبح البغدادى هو زعيم الإسلاميين بلا منازع، فى الوقت الذى تناضل فيه الإخوان بتوظيف محورى قطروتركيا لتمكين أردوغان من تلك المكانة .