لأن الرئيس الشيخ -أعانه الله على رذالتنا وقلة أدبنا- مشغول بخطبة الجمعة كل أسبوع، وهل ستكون الخطبة فى مسجد مشايخ مولانا الجالس فى المقطم، ولا مسجد مشايخ الشيخ ونيس؟! وهل ستكون الخطبة عن عذاب القبر والثعبان الأقرع؟ ولا عن الشعب الصايع اللى قاعد على القهاوى متلقح زى العمل الردى، وبيطفح شيشة البعيد، اللهى تقف فى زوره والسر الالهى يطلع ؟ ولا عن المتظاهرين اخوان الشياطين ربنا يحرقهم بجاز، ولأن مولانا المرشد رضى الله عنه وأرضاه، مشغول باستكمال عملية عاصفة العمة، للاستيلاء على بقايا الوطن الشارد، وتوزيع جتته والفشة والكوارع، على أصحاب العمائم والدقون، وكل من باس ايد مولانا وخد ختم الخلافة على قفاه، ولان الحاج رئيس الوزراء -اللى ماشى بنور الله- مشغول بعملية أبوعزة بغزة، لتحرير امارة حماس المستقلة، ومد الراجل العفش نيتنياهو على رجله عشان يتعلم الأدب كان لابد أن تحدث المذبحة، وتتناثر أشلاء المستقبل، فوق قضبان السكك الحديدية، التى كتبت عليها حكومة المشايخ، عربات تكريم الانسان، وأركب ياابن آدم السكة الحديد.. واشترى كفن جديد كان لابد أن يراق الدم البرئ فى لحظة غبية، لأننا نعيش أزهى عصور الكوارث والمصايب، وبلد الكوارث بلدنا.. والكل مات فيها.. حتى تلاقوها على الخريطة دمها فيها، نعيش أزهى وأروع عصور الفوضي، والموت الذى يأتى من الجهات الأربع، تحت رعاية السيد الرئيس الشيخ، يطول عمره ويزهزه عصره وينصره على مين يعاديه.. هاى هيه، والسيد مولانا وتاج راسنا حامل أختام الجنة والنار، شيخ مشايخ العمائم والدقون، السيد الحاج قنديل وصحبته، رائد تقفيل القنوات الفضائية لأن الجميع لا يشغلهم الوطن الكافر الصايع، فللوطن رب يحميه.. أو يولع فيه، أما العمة والدقن فهى المراد من رب العباد، ودم العمة على العمة حرام، يموت من يموت تحت عجلات القطارات التى وقعت اتفاقية شراكة مع عزرائيل من زمان.. لايهم، يسقط الشهداء غدرا فى سيناء، وتضيع الأرض التى يرويها مشايخ المجاهدين الذين أفرج عنهم الرئيس الشيخ بالدم والمهانة.. لايهم.. أحسن ما يزرعوا فيها بانجو وحشيش، يموت العيال تحت أنقاض العمارات فى الاسكندرية أرملة البحر الأبيض، لا يهم.. فسوف نقرأ لهم الفاتحة، المهم .. أن تظل العمة عالية خفاقة، ترفرف فى جثة الوطن القتيل. ولو حدثت تلك المذبحة الدامية التى توجع القلب، فى أى بلد يحترم نفسه ويحترم آدمية البشر، لاستقالت حكومة أسعى وصلى على النبى، وكل من عليها فان، وقعدت تقرى على القرافة، وتوزع فطير وبلح رحمة ونور على روح المرحوم، لكن حكومة وحدووه، الجالسة على قلب الوطن.. لا عندها دم ولا ضمير، والبنى آدميين عندها أكتر من الهم على القلب، والمواطن المصرى أرخص من الحمار لامؤاخذة، خاصة المواطن الجبلة، الذى لا يقلوظ العمة فوق نافوخه، ولا يحمل ختم الخلافة على قفاه، ولا يستعمل السواك.. وريداك والنبى ريداك، وواقفين على المشايخ بخسارة، لقد وقفت نفس الحكومة وقفة الجمل الأعور، عندما اصطدم قطاران فى المنوفية قبل تلك المذبحة باسبوع، وأعلنت وهى تبربش بعينها العورة، وتطوح كأنها فى حلقة زار، أن من ركب القطار.. فهو أهبل وحمار، والمصايب ماسكة فى ديلها.. وأخذت تغنى.. ياريت يا قطر الفراق .. يأخروك ساعتين.. عشان نركب بقية المواطنين. تم نشره بالعدد رقم 624 بتاريخ 26/11/2012