بعد شهر من تولى الدكتور محمد مرسى الرياسة، وقراءة عدية ياسين بعد صلاة الجمعة على ميدان التحرير والعباسية، الهى يحرقهم بجاز الاتنين، مازالت جتة الوطن مرمية على الرصيف قدام دار الخلافة فى شعاب المقطم، والمشايخ قلوظوا العمائم، وأخذوا يرقصون حولها رقصة الهنود الحمر، وبعد أن يصلوا العشاء، ويدعوا الله أن يجعلها برداً وسلاما ينقضون عليها وينهشون لحمها حتى العظم، ثم يسلخون جلدها، لزوم صناعة الشباشب والطبل والدفوف، وجلدة القباقيب تحت رعاية الجنرال أركان حرب الجماعة اللى لابد فى الدرة مولانا خيرت الشاطر والذى رفض رفضا قاطعا بعد أن ألهمه الله وأنار بصيرته وضع الجتة فى قفة، خوفا من أن يقوم العسكر، أو العيال الغلاوية الصيع اللى لابدين فى الشوارع الضلمة وعمالين يضربوا المشايخ بالنبلة فى دماغهم، يخطفوها ويطلعوا جرى على ميدان العباسية بعد أن لبس ميدان التحرير الجلابية البيضا والعمة وعمال يتطوح فى حلقات الذكر، لحد ما أتكوم جنب بياعين الطعمية والكرشة، والحلبة الحصى. بعد شهر من تولى الدكتور مرسى قيادة ميكروباص الوطن، عشان يطلع بيه على الدائرى فأصدر مولانا المرشد العام فتوى مقلوظة بأن الدائرى مكروه شرعا، وغير مستحب لأن الجن والعفاريت تسكنه، والدائرى يعنى الدوران والدوران واللف من عمل الشيطان، وأن الطريق الزراعى أخضر زى مقام سيدنا الولى، وربنا يجعل سكتك خضرا بعد شهر.. لم يفعل الريس مرسى أى شىء من أجل مصلحة الوطن كل ما يفعله، أو يصدره من قرارات رغم قلتها، لأنه مشغول بالخطب المرسلة والتهديد والوعيد، وكل واحد يلم تعابينه، لارضاء جماعة المشايخ التى حلف على المصحف بالولاء لمرشدها العام، والسمع والطاعة لمولانا آية الله ولمشايخ أسعى وصلى على النبى الذين يتصارعون الآن على اقتسام الغنائم ولا مصارعة الديوك وجدع اللى ينقر عين أخوه ولذلك.. ترك الرئيس مرسى البلد تضرب تقلب وغرقانة فى الزبالة والمجارى والفقر، وأصدر قرارين لارضاء مطامع المشايخ واحد لإعادة مجلس سبحة وسواك لكل نايب، حتى تجتمع السلطتان التشريعية والتنفيذية تحت عمة واحدة.. ذات رسالة خالدة والثانى لتحصين جماعة حط العمة على الدستور.. والمرشد دايما منصور. وسواء كانت وعود الريس مرسى مجرد دعاية انتخابية، زى قزايز الزيت والسكر، أو أن الجماعة تضغط عليه للوفاء بالقسم لمولانا المرشد، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم تظهر له أى كرامة أو امارة تقول إنه يستطيع سحب ميكروباص الوطن اللى غارز فى الطين، أو على الاقل ينوى والاعمال بالنيات، أن يزق نورماندى تو قبل أن تغرق، حتى وعده بأن يكون رئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية، شخصيات وطنية لا تنتمى لجماعة الدقن والجلابية.. أجدع من الدولة المدنية كان مثل خطبه الكثيرة التى أدمنها فهو يخطب أكثر مما يعمل مجرد حقنة شرجية للثورة جايز ربنا يسهلها وتكن فى داهية الهى ربنا يعميها ويكسحها، ونحن لسنا ضد سيطرة مشايخ كل من عليها فان على الوطن، على الاقل عشان لما ياخدوا الوطن وينزلوا فى الترعة، أو يحطوه على حمارة ويسرحوا بيه فى الموالد ما يقولوش إن الوزارة ركبت الحمارة.. ومسكت زمارة، والعيال بتزفها فى الحارة يا وزارة يا وزارة فقعتلنا المرارة نشر بالعدد 607 تاريخ 30/7/2012