علي رأي شاعر القفا الشهير.. يا حلو بانت لبتك.. بعد مادابت قشرتك.. تحرم علينا محبتك.. وراح أتوب عن سكتك.. بانت لبة المشايخ، سقطت الزبيبة اللي قد عين الجمل، والدقن اللي شبه مسلسلات خسئت يا ابن حلسة، وتلك الابتسامة الزائفة، التي تنافس ابتسامة الحاجة موناليزا بنت الشيخ عزوز، وبانت الوجوه الحقيقية المعجونة بالشراسة والغل، الحاملة سيف السلطة، لتقطع رأس أي مواطن جبلة، يقف في طريق المشايخ، الساعين بين المجلس والرياسة، الراكبين حمار الوطن نحو الخلافة الجديدة، خلافة لا يدخلها الأقباط والنساء والمثقفين، ولا الوطن نفسه. بانت لبة المشايخ بتوع مجاهدي خلق، وابو مصعب الزرقاوي، والدنيا ربيع.. والجو بديع.. اخربها ياللا يا حاج بديع، ودابت قشرة التقوي والورع، وظهرت السيوف والثعبان الأقرع، والمرأة عورة عورة.. والمرأة عورة وأنا أعمل ايه، انكشف المشايخ الذين ضحكوا علي الغلابة، بقزازة زيت وكيلو سكر، وتذكرة دخول الجنة درجة أولي. والولية اللي نفسها في حتة عيل، هاتجيب دستة عيال، لاو إيه.. الواد من دول.. هاينزل بدقن وزبيبة وجاهز من مجاميعه. انكشف المشايخ الذين دخلوا مجلس سيدنا الوالي، فوق دم الشهداء، وفوق جتة الثورة، ثم راحوا يلطعونها علي قفاها، من أجل سرقة بقية الوطن، فالمشايخ.. لا يهمهم دين ولا وطن.. ولا ثورة.. ولا أي نيلة من دول، كل ما يهمهم.. أن يصعدوا إلي الرئاسة، ويحطوا مصر علي عربية كارو، ويطلعوا بيها علي أي سلخانة، أو ميدان اقامة الحدود، والشهير بميدان التحرير ولذلك.. لن يصطدم الاخوان والعسكر كما يتصور البعض، لأن الاثنان مصلحتهم واحدة، وعدوهم واحد، هو الشعب المصري.. وما يحدث هو استعراض للقوة من كلا الطرفين.. لا أكثر ولا أقل، حتي تتم المفاوضات، وكل واحد ماسك في رقبة أخوه، وظاهر له العين الحمرا، من أجل مزيد من جتة الوطن المحتل، بينما نحن مشغولون بأحداث النادي المصري والبنزين والسولار، والحمي القلاعية، وجمهورية بورسعيد المستقلة، انكشفت الكارثة.. ولبس الدستور العمة، وأصبح مولانا الشيخ دستور، رضي الله عنه وأرضاه، دستور يتطرح في الموالد وحلقات الذكر وقعدة الفتة واللحمة، دستور أهالي قريش. انكشف المشايخ وبانت لبتهم، المشايخ الذين يتزوجون الراقصات سراً، ثم يحرمون علينا الفن والثقافة، واللغة الانجليزية لغة الكفار والفرنجة، وما خفي كان أعظم، مشايخ معاهم الاعدادية، وقفوا يقرأون الصمدية علي دماغ الدستور، ويكتبون وصيتنا الأخيرة، ويحلفون علي المصحف، أن الله قد أرسلهم، ليهدوا كفار مصر، إلي الدين الجديد، دين المشايخ والسلفيين، ومن صبأ منهم.. جلس علي الخازوق ومن ارتد.. أو حلق ذقنه أو مسح الزبيبة، ورسم مكانها عصفورة، قطعوا إيده ورجله من خلاف، حتي لا يبقي منهم كافر واحد، ومن كان منكم بلا دقن.. فليشتري واحدة، أو يعمل شراكة مع أي دقن جنبه، ومن كان منكم بلا زبيبة، فليذهب إلي مصلحة صك الزبيب، حتي يختموه علي خلقته بواحدة، انكشفت الكارثة.. ولا الميزان.. وزن، ولا الفانوس نور ولا العسكر فى المعسكر والفاتحة لحضرة النبى . نشر بالعدد 590 بتاريخ 2 إبريل 2012