للمرة الثانية.. يخرج علينا الدكتور محمد مرسى، شاهرا سيف الخلافة، وخلفه العمائم والمشايخ بالعصيان والطوب والمطاوى، لغزو دولة القضاء، ورفع العمة فوقها عالية خفافة، تحت شعار.. إذا المرشد يوما اراد القضاء.. فلابد ان يستجيب المشايخ نفر نفر، ثم يقرأون فوق رأسها عدية ياسين، حتى لا ينط فى كرشها الشيطان، وتؤمن بأنه لا دستور إلا دستور الجماعة اللى ماشيه بنور الله، ونور مولانا المرشد العام، ولا قانون إلا قانون مكتب الارشاد، ولا دولة إلا دولة المشايخ، ولا عزاء للمصريين فى وطن لديهم، للمرة الثانية.. وعلى طريقة الريس حنفى، يحنث الرئيس محمد مرسى بالقسم الذى أداه أمام المحكمة الدستورية العليا، باحترام الدستور والقانون، ويقوم فى - سابقة خطيرة - تحت رعاية مشايخ الحرية والعدالة للعمة والسيالة، بضرب الدستور والقانون بالبلغة على خلقته، وختمه على قفاه بختم المشيخة بينما العمائم تتطوح كأنها فى حلقة ذكر، وتنشد فى نفس واحد.. لبسها العمة ياريس.. خلينا نركب ونهيس، ولا أحد يمتلك الشجاعة، يستطيع ان يحمل الطبلة والزمارة، ويركب فوق العربة الكارو مع المشايخ، ويغنى للرئيس الذى ورطه المستشارين، ودفعوه دفعا للصدام مع الدستور والقانون، لان الرئيس لو كان قد تورط فعلا، كان عليه ان يتخلص من هؤلاء المستشارين، الاهم من ذلك.. ان اصحاب تلك الافكار العبقرية، هم مشايخ مكتب الارشاد، الذين يزينون الباطل طالما فى صالح الجماعة، ويضربون الحق على قفاه، لو وقف فى سكة الجماعة، وبالتالى.. فالسيد الرئيس لم يتورط فى هذا الصدام، وكان على يقين ان المشايخ سوف يخرجون كما خرجوا بالطبول والدفوف، ويرقصون ولا الست بديعة فى زمانها، احتفالا بانتهاك القانون، وفرض قانون من قلوظ العمة فوق نافوخه فهو آمن. وكانت المرة الاولى، كفيلة بأن يراجع الرئيس نفسه، لكن الذى حدث عندما اصدر قرارًا بإعادة مجلس اسعى وصلى على النبى الباطل، ان المشايخ وعلى رأسهم الشاويش عطية، الذى فتح الله عليه، ومنحه قفة كاملة مليانة فتاوى وقوانين، وظلوا يحلفون على المصحف ان قرار الرئيس سليم، وانهم سوف يحتلون المجلس بالدراع، ومش هايرجعوا الفلوس اللى لهفوها حار ونار فى جتتهم، وبالتالى.. خرج علينا سيادته هذه المرة، بقرار تعيين النائب العام سفيرا لمصر فى الفاتيكان بالعافية، يعنى اقاله، ايضا هذه المرة.. خرج علينا الشاويش عطية بصوته اللى عامل زى وابور الجاز الخربان، وأعلن أن من أقال نائبه العام فما ظلم، وخرج مشايخ مكتب الارشاد، يدعون أصحاب العمائم والدقون، لحصار مكتب النائب العام، ومنعه من الدخول بالقوة، وتهديد النائب العام نفسه، بأنه لو اعترض على قرار الرئيس، هاينفقوه علقة ولا علقة السنهورى، زمان، وعقلك فى راسك تعرف خلاصك، ولا احد اعترض على ان ما حدث بلطجة وتحريضًا على الفوضى، وإهانة للنائب العام، كما يحدث مع الخارجين على دولة المشايخ. يحنث الرئيس بالقسم، ويخالف الدستور والقانون، ويفشل فى تحقيق برنامج المائة يوم، فيخرج المشايخ بالمطاوى والطوب الى ميدان التحرير، لضرب وسحل المعارضين، وفقفع عيون كل من شاف الرئيس.. وماصلاش على النبى، لقد اضفوا صفة القداسة على سيادته، وبالتالى لا يجوز الاعتراض على ما يفعله، او ما لايفعله. والشهادة من اجل الرئيس فرض عين، وضرب المعارضين وسحلهم. جهاد فى سبيل الله، وأرقعه طوبة فى نافوخه يا مولانا.. تدخل الجنة معانا.. ويا سيادة الرئيس.. إذا كانت انجازتك.. وانجازات اهلك وعشيرتك من المشايخ بهذا الشكل، فسايقين عليك النبى العدنان كفاية انجازات لحد كده، وربنا يعدى الفترة دى على خير نشر بالعدد 619 تاريخ 22/10/2012