يعيد المشايخ بتوع أسعى وصلى على اللى هايشفع فيك نفس المشهد، بنفس السيناريو وربما ايضا.. بنفس المؤثرات الخاصة، من عينة إسلامية إسلامية.. سيب يامخبر الجلابية، وكأننا نشاهد الجزء الثانى من مسلسل الوطن والعمة، أو كأن المشايخ رضى الله عنهم، يعملون طبقا للمواصفات الخاصة، فى كتالوج مولانا الجالس فى دار الخلافة بالمقطم، بحيث لايجوز شرعا الخروج عن تلك التعليمات، وإلا حدثت قفلة فى التوصيلات، والكهرباء ضربت، وبقت الدنيا عتمة وانتهزت العفاريت والشياطين، تلك الفرصة الذهبية، وبدأت تشد العمة من فوق رأسهم لحد ما تخطفها وتطلع على ميدان التحرير الذى احتلته العمائم، وتقعد تلعب بيها سيجة أو حكشة، يعيد المشايخ نفس المشهد الذى ضرب مسلسلات الحاج مهند والحاجة فاطمة بالجزمة القديمة، تحت شعار اللى يحبنا.. مياخطفش العمة مننا، وأجرى بسرعة ياشيخ حسين. شوفلنا فشة الوطن بتتباع فين، قبل ما حد ياخدها ويطلع بيها على المسمط. كان المشهد الأول.. عندما خرج علينا الدكتور محمد مرسى، وسط مشايخ الحرية والعدالة ومجلس قبة سيدنا الولى، فى سابقة لم تحدث فى تاريخ العالم الحديث ولا القديم، ولا حتى الحجرى، وأعلن نجاحه فى انتخابات الرئاسة قبل إعلان النتيجة رسميا على اعتبار أن الوحى قد نزل عليهم وبشرهم بالرئاسة، ويبدو أنها كانت تعليمات من دار الخلافة لفرض سياسة الأمر الواقع، وأن أى نتيجة أخرى، لابد أن تكون تزويرا من مجلس الفاتحة للعسكرى.. سبع السباع المفترى، ومن ثم.. خروج العمائم على رأس الميليشيات المدربة، لحرق الوطن باللى فيه، وخطف الكاب من العسكر الذين خانوا العهد والأمانة، وحلة الفتة باللحمة الضاني، اللى كانوا بيرفعوها يوماتى، وفى الآخر.. يسلموا حمارة الوطن العرجا للفريق. وكان المشهد الثانى.. خروج الحاج سعد الكتاتنى، قائد حركة تاخد هولز ياموالنا، والذى مازال حتى الآن يركب العربة المصفحة بتاعة مجلس إدينى سبحة وسواك وخدنى على العجلة وراك، وبالليل بيربطها بجنزير فى الباب خوفا من أن يقوم المخبرين بسرقتها، والحكومة تقل عقلها، وتقلبها ميكروباص وآهى تطلع بقرشين ينفعوها فى الأيام السودة دى وكفاية على الحاج سعد وصحبته من مشايخ المجلس المرتبات اللى بياخدوها لحد دلوقت. خرج الحاج سعد. وأعلن بالفم المليان- جايز برضه الوحى هبط عليه ساعة مغربية- أن مجلس سيدنا الولي، سيعود بحكم المحكمة الإدارية وهوكلام خطير، بل يمثل كارثة قانونية ودستورية وإنسانية فى ذات الوقت، خاصة أن أى واحد متلقح على القهوة بيطفح شيشة ولاجنزبيل، عارف أن حكم المحكمة الدستورية العليا لايجوز الطعن عليه وبالتالى.. فالمشايخ يدبرون مصيبة فى الخفاء كعادتهم دائما سواء كان هناك حكم فعلى ونجح الحاج سعد فى الحصول عليه من الكنترول، أو الشيخ رأفت الهجان اللى لابد فى المحكمة جاله فى المنام لابس ابيض فى ابيض.. وقاله قوم ياحاج سعد.. وزع لحمة وفتة على الغلابة.. المجلس راجع راجع.. دى العمة سرها باتع، وإما أن يكون الدكتور مرسى، بعد التشاور مع مكتب الارشاد ينوى اصدار قرار بعودة المجلس، والمحكمة الدستورية تعمل ما بدالها والثوار يخبطوا دماغهم فى الحيطة أو فى توك توك اللى يعجبهم، فالعمائم المسلحة جاهزة ورأس الوطن أينعت وحان قطافها. نشر بالعدد 614 بتاريخ 17/9/2012