قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تلمح إلى أنها قد تدفع لإصدار قرار من الأممالمتحدة يؤيد حل الدولتين للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وهى الخطوة التى يمكن أن تكون الإشارة الأكثر تحديدًا لتدهور علاقة واشنطن مع إسرائيل، لكن فى النهاية ربما تكون فرنسا هى التى تقود الجهود الدبلوماسية لتحديد شروط السلام التفاوضى. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر، للصحفيين هذا الأسبوع، إن باريس ملتزمة بالسعى للحصول على دعم الأممالمتحدة لقرار يحدد الخطوط الإرشادية للمفاوضات المستقبلية ويدعو إلى إنهاء الاستيطان الإسرائيلى، وسيكون الفرنسيون سعداء لرؤية واشنطن تتولى صياغة قرار وتمضى به عبر مجلس الأمن الدولى، إلا أن باريس ستحاول إجبار واشنطن لو ترددت إدارة أوباما لفترة طويلة، وقال ديلاتر "لن نتخلى عن هذا". كانت الولاياتالمتحدة قد أعربت للمسئولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان فى الأسابيع الأخيرة عن استعدادها للنظر فى دعم مشروع قرار جديد، إلا أن واشنطن مثل باريس تنتظر تشكيل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لائتلافه الحكومى الجديد قبل تحديد متى سيمضوا قدمًا. وأشارت المجلة إلى أن المبادرة الفرنسية تمثل تغيرًا عن موقف سابق العام الماضى لحشد الدعم لوضع مجلس الأمن فى قلب الجهود الدولية لتعزيز سلام الشرق الأوسط، وهى الخطوة التى طالما عارضتها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ولو فشلت الجهود الفرنسية تحذر باريس من أنها ستعترف بشكل أحادى بدولة فلسطين بعدما فعلت بعض الدول الأوروبية مثل السويد ومالطا وقبرص.