أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن المعلومات التي جمعتها أجهزة التحقيق عن الأخوين المشتبه بهما في تنفيذ تفجيري ماراثون بوسطن، كشفت أن الدافع وراء تنفيذ هذا الهجوم هو «المعتقدات الإسلامية المتطرفة»، على حد وصفها ، وليس الانتماء لأية جماعة إرهابية معروفة، موضحة أنهما تعلما تصنيع القنابل من خلال موقع إلكتروني لمجلة ناطقة باللغة الإنجليزية تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، عن مسئولين قولهم، إن التحقيقات في تفجيري بوسطن لاتزال في مراحلها الأولية ولا تزال السلطات الفيدرالية تنشغل بعملية استخراج بعض الاعترافات، التي أدلى بها المشتبه به الثاني، الذي لازال على يد الحياة، جوهر تسارنايف، البالغ من العمر 19 عامًا.
وأكد المسئولون، أن بعض الاعترافات تكشف، أن الأخوين قد يمثلان نوعًا جديدًا من التهديد، الذي طالما كانت تخشاه السلطات الفيدرالية، والذي يتمثل في وجود عناصر شابة حانقة، تبدو أنها قامت بتدريب نفسها دون الانتماء لأية جماعة إرهابية محددة، فضلا عن قدرتهم على استخدام شبكة الإنترنت، لتعلم طرق صناعة أسلحة يدوية قاتلة.
وكان السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، الذي كان عضوًا بلجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد صرح للصحفيين أمس الثلاثاء، بعد اجتماع امتد لساعتين مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ومسئولين استخباراتيين بأن المشتبه بهما في الحادث تأثرا بالأفكار المتطرفة، من خلال شبكة الإنترنت في أغلب الأمر، برغم مواصلة المحققين جهودهم، للبحث عن أي مصدر محتمل لاستلهام تلك الأفكار أو لتلقي الدعم من الخارج.
وأضاف روبيو، أن المؤشرات المتزايدة للمشتبه بهما خاصة الأخ الأكبر على مدار فترة زمنية طويلة، تدل أنهما تأثرا بأفكار إسلامية متطرفة، تعتمد على استخدام الإنترنت ليس فقط لتبني معتقدات فلسفية أسفرت عن تطرفهم، بل أيضًا بهدف تعلم كيفية تصنيع مثل هذه المتفجرت.