أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مساء اليوم الأربعاء، أن ما يجري في منطقة القصير الحدودية بين سوريا ولبنان يوضع في غير نطاقه، ويوظف في سياق خطير، ومع أنه أٌقر بأن بعض سكان القصير وهم من الشيعة اللبنانيين ينتمون إلى حزب الله، إلا إنه نفى أن يكون هؤلاء اعتدوا أو هاجموا أو هجروا أيا كان من أي قرية سنية، لافتًا إلى أن العكس هو الذي حدث، وأضاف أن«هناك مسلحين هاجموا القرية وحاولوا تهجير سكانها»، فما كان من اللبنانيين إلا أن ردوا على هؤلاء. وذكر موقع العربية. نت، أن نصر الله، شدد على أنه من حق اللبنانيين الموجودين على الحدود السورية الدفاع عن أنفسهم، ومن يسقط من هؤلاء هو شهيد دون أدنى شك، في رد غير مباشر على ما كان صرح به أمين عام حزب الله السابق، الشيخ صبحي الطفيلي من أن«من يسقط من حزب الله في سوريا ذاهب إلى جهنم ولا يعتبر شهيدًا».
كما أكد أن أحداث القصير يتمّ وضعها في سياق جديد وخطر، ونفى ما تم تداوله إعلاميًا، نقلا عن السفيرة الأمريكية، وهي لم تنف ذلك بحسب قوله، عن أن هناك مشروعا بين النظام السوري وحزب الله لوصل القرى التي يسكنها شيعة بالقرى التي يسكنها علويون، ووضعت الصدامات التي حصلت في تلك المناطق في هذا السياق، وأكد أن أي مشروع من هذا النوع «هو كذب وافتراء، وليس له أي أساس أو دليل أو معطى».
وأوضح أن السكان اللبنانيين في تلك المنطقة والذين ينتمي بعضهم لحزب الله «لم يقوموا حتى هذه اللحظة بالسيطرة على أي قرية سنية أو يسكنها سنة، بل ما حصل هو العكس». وأشار إلى أن«المعارضة السورية المسلحة قامت في الأشهر الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة، وقامت بتهجيرهم مثلما حصل في قرية أم الدمامل» بحسب قوله.
وأكد أن من حمل السلاح في تلك المنطقة، أو من قُتل بهذا السبيل هو شهيد، وهؤلاء لا يعتدون ولم يقتلوا مدنيين، وكل ما يتطلعون إليه هو ألا يُعتدى عليهم. وأضاف «أقول لهم حقكم الشرعي أن تدافعوا عن قراكم وتقاتلوا من يعتدي عليكم، أما بقية الناس فلا تحل لكم دماؤهم».