تضاربت التصريحات بشأن «ضحايا جدد» سقطوا خلال المواجهات الدامية بين قوات الأمن ومتظاهرين فى محيط مقر مجلس الوزراء، فجر أمس. وتوقفت الاشتباكات، أمس، بين المتظاهرين من ناحية، وقوات الجيش والأمن المركزى، من ناحية ثانية، والتى شنت هجوما عنيفا فجر أمس، على المتظاهرين فى شارعى قصر العينى والشيخ ريحان وميدان التحرير، وفق شهود عيان، أفادوا أن «العملية أسقطت 5 شهداء جدد، وعشرات المصابين». وهو الرقم الذى لم يتم تأكيده رسميا. على الصعيد نفسه، وصل ظهر أمس إلى مشرحة زينهم، جثتان جديدتان، إحداهما لمجهول والآخر لشاب يدعى محمد ميلاد قادمتين من مستشفى المعادى بالقوات المسلحة، وكان مصابا بطلق نارى فى الرقبة خرج من العمود الفقرى أدى إلى حدوث تهتك فى فقرات العمود الفقرى والحبل الشوكى، بحسب مصادر فى مصلحة الطب الشرعى، أكدت أن «إجمالى الجثث المودعة فى مشرحة زينهم، بلغ حتى الآن 13 جثة».
ميدانيا انسحبت قوات الجيش من ميدان التحرير، صباح أمس بعد أن أحرقت الخيام التى أقامها المتظاهرون فى وسط الميدان، فيما نظم العشرات من المتظاهرين لجانا شعبية لتنظيف موقع الاشتباكات.
فى الوقت نفسه اتفق المتظاهرون على عدم الاشتباك مع قوات الجيش والأمن المرابطة خلف الجدار الأسمنتى العازل بشارعى الشيخ ريحان والقصر العينى والاكتفاء بالوقفات الاحتجاجية وترديد الهتافات ضد المجلس العسكرى. وصرح مصدر أمنى رفيع ل«الشروق» بأن قوات الشرطة «تصدت فجر أمس، لمحاولة تدمير الحواجز الإسمنتية ودخول الشارع لاقتحام وزارة الداخلية». وكشف عن أن هناك محاولات عديدة من جهات وقوى سياسية لوقف العنف. فى غضون ذلك أمرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، أمس، بسرعة ضبط وإحضار محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر، للتحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات».
طلق نارى يجدد غضب الجامعات
لم يكد ينتهى أساتذة وطلاب عين شمس من تشييع جنازة الشهيد علاء عبدالهادى الطالب بكلية الطب حتى فوجئوا بإصابة محمد مصطفى طالب آخر بكلية الهندسة بطلق نارى فى منطقة الظهر إثر الاشتباكات التى وقعت فجر أمس فى قصر العينى، مما أدى إلى اشتعال الغضب الطلابى فى العديد من الجامعات على شكل مظاهرات شارك فيها آلاف الطلاب.