وصف الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي تدريب منتخب إنجلترا بأنه مثل الكأس المسمومة لذلك فهو يرفض دائمًا تولي هذه المهمة. وقال فيرجسون في تصريحات لقناة تليفزيونية كندية: " تدريب إنجلترا مثل الكأس المسمومة، أعتقد أنه منصب يحيطه ضغوطات ومتاعب عديدة، كما أنني اسكتلندي، وهو أمر يجب أن يضعه الجميع في الحسبان". وأضاف: " لقد رفضت من قبل عرضين لتدريب المنتخب الإنجليزي ، الأول في 1996 خلفًا لتيري فينابلز، والثاني بعده بثلاث سنوات بعد رحيل جلين هودل عن الفريق". وانتقل فيرجسون -68 عامًا- للحديث عن أسباب إخفاق المنتخب الإنجليزي في مونديال 2010 الذي اختتم الأحد الماضي في جنوب أفريقيا، بعد تتويج المنتخب الإسباني باللقب للمرة الأولى في تاريخه. بدأ المدرب الاسكتلندي تحليله للفشل الإنجليزي، قائلاً: " الموسم الكروي في إنجلترا مرهق للغاية، فعلى سبيل المثال نحن نلعب 8 أو 9 مباريات في شهر ديسمبر، رغم سوء حالة الملاعب في هذه الفترة من العام". وتابع: "وفي النصف الثاني نجد اللاعبين يعانون من إصابات وآلام عديدة، ومع نهاية الموسم تنتظر اللاعبين بطولة كبيرة مثل الكأس العالم، ولا يكونوا جاهزين لها بصورة تامة، لأنهم يكونوا وقتها في حاجة للراحة واستعادة الطاقات". وعن ظهور مهاجمه واين روني بصورة متواضعة مع "الأسود الثلاثة" في جنوب أفريقيا، رد فيرجسون: " روني تحمل ضغطًا كبيرًا في هذه البطولة، لقد توقع الجميع أن يكون نجمها الأول، بل إن البعض أطلق على البطولة مونديال روني". وأوضح: "الأمر نفسه تكرر مع كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، ولكن البعض تناسى أن هؤلاء اللاعبين ما زالوا في سن صغيرة، ولا يمتلكون خبرات عريضة تحتاجها منافسات هذه البطولة العريقة". كان المنتخب الإنجليزي قد خرج بصورة مهينة من دور ال16 لكأس العالم بعد هزيمته أمام المنتخب الألماني، الذي اكتسح أيضًا الأرجنتين برباعية في دور ربع النهائي، بينما اكتفى المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو بالخروج من الدور الثاني بعد الهزيمة بهدف نظيف أمام إسبانيا البطل الجديد لكأس العالم.