قامت إحدى الميليشيات المسلحة للمتطرفين في الصومال باحتجاز ما لا يقل عن 14 شابا كانوا يشاهدون مباراة المنتخب الألماني ونظيره الأسترالي ضمن نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا ، رغم الحظر الذي يفرضه المتطرفون على مشاهدة هذه المباريات. وهدد الشيخ محمد عبدي عروس ، المتحدث باسم ميليشيات حزب الإسلام ، في العاصمة الصومالية مقديشو ، قائلا : "أحذر جميع الشباب الصومالي من مشاهدة هذه المباريات التي لا تمثل إلا تضييعا للوقت والمال". وكان كل من حزب الإسلام وميليشيا شباب المجاهدين المتشددة أصدرا حظرا على مشاهدة مباريات كرة القدم أو نقلها إذاعيا أو تليفزيونيا ، واصفين مشاهدة هذه المباريات بأنها "غير إسلامية". يشار إلى أن الفريق القومي الصومالي لكرة القدم لا يستطيع أداء تدريباته إلا تحت حراسة من الشرطة ، كما تنقل جميع المباريات الدولية التي تشارك فيها الصومال إلى دول مجاورة مثل كينيا أو جيبوتي لدواع أمنية. ولا تستطيع الحكومة الانتقالية الحالية في الصومال بقيادة شيخ شريف شيخ أحمد ، صاحب التوجه المعتدل ،عمل الكثير أمام هجمات الميليشيات المتطرفة. ولا تسيطر القوات الحكومية الصومالية إلا على جزء ضئيل من الدولة في الصومال التي تعيش منذ 1991 من دون حكومة فاعلة.