أصدرت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب تقريرها حول النواب الذين دعوا إلى اطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأدان تقرير اللجنة الذى، تم توزيعه خلال اجتماع اللجنة أمس، نائب الوطنى نشأت القصاص إدانة كاملة وتقرر توقيع عقوبة برلمانية عليه خلال جلسات المجلس المقبلة، وبينما طالب بعض النواب من بينهم مصطفى بكرى وحمدى حسن بتوجيه إدانة مماثلة للنائب «المعارض» رجب هلال حميدة لأنه قال ألفاظا تحمل نفس المعنى الذى دعا إليه القصاص، قال الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب: «الألفاظ التى قالها رجب مكنتش فجة قوى وتحتاج إلى تفسير والإدانة لا تكون إلا للألفاظ الفجة الصريحة». وأدان سرور ما قاله القصاص قائلا: «من خلال تفريغ شرائط اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى ثبت أن القصاص لم يقل اضربوهم بالرصاص أو بالنار فقط وإنما قال اعدموهم». وتابع سرور بغضب: «ليه هم كلاب ولا إيه». وأدان الدكتور زكريا عزمى سلوك القصاص وطالب بإدانة قوية لسلوكه وابلاغ الحزب حتى يوقع عقوبة عليه. وفى اتصال هاتفى مع «الشروق» قال القصاص: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الإعلام المغرض وبعض الفضائيات التى صدرت لها أوامر من أصحابها لتشويه صورتى وأنا لم أقصد ضرب المتظاهرين بالنار ولكن القانون ينص على هذا الأمر فى حال إخلالهم بالأمن العام». وأعلن القصاص أنه سيعيد حساباته فى الفترة المقبلة وأنه يقبل أى عقوبة يوقعها عليه الحزب إلا أنه عاد وهاجم شباب 6 أبريل ووصف حركتهم بأنها «زفت». وأبدى النائب الوفدى طاهر حزين تخوفه من أن يكون الحزب الوطنى يهدف من هذا الأمر إلى «جرجرة» المعارضة إلى الموافقة على توقيع عقوبة على القصاص لعمل مصيدة للنواب، خاصة نواب المعارضة، لمحاسبتهم على ما يبدونه من آراء. واعترض سرور وعزمى على ما قاله حزين، وقال سرور: «أرفض هذا الأمر لأنه يحمل اتهاما للجنة التشريعية بالتواطؤ مع الوطنى» وقال عزمى ضاحكا: الوطنى لا ينصب مصيدة لأحد ولو كنا جرجرنا أحدا لفعلنا ذلك مع الوفد. وهاجم النائب الإخوانى حسين إبراهيم المناخ الذى أدى إلى هذا الانفلات وتساءل إبراهيم: «إذا كنا أدنا القصاص لأنه دعا إلى ضرب المتظاهرين بالنار فما هو الموقف منه حينما ظهر فى بعض الفضائيات وأنكر هذا الأمر تماما وكيف نحاسب النائب إذا كذب؟». وقال الدكتور زكريا عزمى: «لقد أخطأ القصاص خطأ كبيرا فى حق أعضاء المجلس وحتى لو كانت المادة 89 من الدستور تنص على عدم مساءلة النائب على ما يبديه من أقوال تحت القبة إلا أننا كنواب أقسمنا على احترام الدستور والقانون». وحينما يقول القصاص اعدموهم فإنه خالف الدستور والقانون. وتساءل محمود أباظة رئيس حزب الوفد: لماذا لم يعاقب الحزب الوطنى القصاص؟ ورد عزمى: «لقد أدنا ما قاله القصاص ونحن فى انتظار قرار مجلس الشعب». وأشاد النائب المستقل مصطفى بكرى بإدانة صفوت الشريف وجمال مبارك لدعوة القصاص وقال: لو لم يفعل الحزب الوطنى ذلك لقلنا إن الحزب بالكامل يريد ضرب المتظاهرين بالنار. وسأل بكرى سرور: «ماذا عن رجب حميدة الذى قال أعيب على الداخلية لأنها لم تعمل القانون مع المتظاهرين والقانون ينص على ضرب النار»، ورد عليه سرور: يجب أن يكون الكلام فجا حتى لا يقال إننا نتصيد لأحد». وقال النائب المستقل علاء عبدالمنعم: «كلام رجب حميدة يقطع بموافقته على ضرب الرصاص». وطالب سعد عبود بتوقيع عقوبة ولو جزئية على رجب حميدة وقال: «إذا كان القصاص فى حالة انفلات كامل فإن حميدة كان فى حالة انفلات جزئى». واتفق نواب الوطنى على تبرئة رجب حميدة وقال عزمى: «كلام حميدة سياسى ولا يوجد شىء فى كلام أحمد أبو عقرب وعبدالرحمن راضى». وقال النائب الإخوانى رجب أبوزيد إن القصاص سبق له أن شتم المعارضة ووجه سبابا للنائب الإخوانى أشرف بدر الدين، فعقب سرور ضاحكا «يمهل ولا يهمل». ونفى القصاص فى تصريحاته ل«الشروق» أن يكون كبش فداء وطالب بعدم مصادرة الحريات وقال «أنا لم أسرق ولم أزن، ده رأى سياسى ممكن أكون أخطأت فيه».