علمت «الشروق» من مصادر رسمية فى القاهرة أن مصر أبلغت إسرائيل رسميا بأن تعيين اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزيرا للخارجية سيعرقل التواصل بين البلدين إلا فى حالة تقديم اعتذار إسرائيلي علني عن وقاحة الزعيم اليميني المتطرف. وأكدت المصادر أن مصر لن تستقبل ليبرمان فى حالة توليه رسميا حقيبة الخارجية فى الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وقال مصدر متابع للاتصالات المصرية الإسرائيلية إن القاهرة أبلغت الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أن إسناد حقيبة الخارجية لليبرمان سيعرقل التواصل بين البلدين ، إلا في حالة قيام إسرائيل بتقديم توضيح واعتذار علني بالحرص الإسرائيلي على المصالح مع مصر. وحسب المصادر نفسها فإنه في حالة قيام بيريز أو رئيس الوزراء المكلف بنيامين نيتنياهو بتقديم الاعتذار ، فإن ليبرمان قد تكون له فرصة فى زيارة مصر ، حيث سيستقبله وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، ولكنه لن يحصل على لقاء مع الرئيس حسنى مبارك ، إلا في حالة اعتذاره هو نفسه عن التصريحات غير اللائقة التى صدرت بحق مصر ورئيسها. وقالت المصادر إنه في حالة عدم استجابة إسرائيل فإن العلاقات المصرية الإسرائيلية ستدار كما تدار فى معظم الأوقات على مستوى التواصل بين مدير المخابرات المصرى ونظيره الإسرائيلي أو على مستوى رئيس الوزراء والرئيس المصري. وحسب أحد المصادر فإن كلا من إسرائيل ومصر لديهما مصالح مشتركة حول تبادل الأسرى , وملف تثبيت التهدئة بين إسرائيل وحماس فى غزة , وملف التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي ولا يمكن لأي من البلدين أن يتجاوز هذه المصالح بسبب ليبرمان أو غيره. وأضاف المصدر : في كل الأحوال فإن تبادل الزيارات بين وزيرى خارجية مصر وإسرائيل لم يكن يوما ملمحا مهما من ملامح التواصل مع إسرائيل , وقال إن السياسة المصرية العامة هي أن هذه الزيارات تتم في أضيق الحدود ولخدمة أهداف محددة. وحسب المصدر نفسه فإن الشخص المصري الوحيد الذى سيضطر للقاء ليبرمان في حالة توليه حقيبة الخارجية هو السفير المصري فى تل أبيب.