كشفت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتانياهو النقاب يوم الأحد عن أن مقربين من نيتانياهو التقوا مؤخرا مع مسئولين مصريين بهدف طمأنتهم بشأن احتمال تعيين اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزيرا للخارجية ، والذي يثير مخاوف من توتر العلاقات بين البلدين. وجاء في بيان صادر عن مكتب نيتانياهو أن مقربين من رئيس الوزراء المكلف ومن ليبرمان أجروا اتصالات مع مسئولين مصريين ليؤكدوا للقاهرة أن تولي ليبرمان حقيبة الخارجية يجب ألا يكون عامل توتر بين البلدين. وأضاف البيان : "تم عقد لقاء يوم الأربعاء في هذا الخصوص بين المرشح لمنصب مدير مجلس الأمن القومي عوزي أراد وياسر رضا السفير المصري في إسرائيل". ومن جانبه أكد داني يعالون النائب عن "إسرائيل بيتنا" المرشح لمنصب نائب وزير الخارجية للإذاعة العامة أن حزبه يقيم بالفعل علاقات مباشرة مع مسئولين مصريين على أعلى مستوى في إسرائيل والقاهرة. ومن المتوقع أن يصبح ليبرمان وزيرا للخارجية في الحكومة التي تم تكليف نيتانياهو بتشكيلها بعد الانتخابات التشريعية في العاشر من فبراير الماضي. وكان ليبرمان قد أثار غضب القاهرة والعرب بصفة عامة بسبب تصريحاته المتطرفة التي تضمنت إساءات المصري حسني مبارك ، وكان من أبرزها أيضا دعوته إلى تدمير السد العالي في أسوان. على صعيد آخر ، أكدت مصادر مقربة من رئيس حزب العمل الإسرائيلي إيهود باراك أن هناك "اتفاقا شفويا" بين باراك ورئيس الوزراء المكلف حول انضمام حزب العمل إلى الحكومة المقبلة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية يوم الأحد إنه من المقرر أن يعرض باراك على مؤتمر حزب العمل يوم الثلاثاء مسودة اتفاق ائتلافي مع نيتانياهو ، إلا أن هناك أعضاء في حزب العمل يعارضون بشدة الانضمام لحكومة نيتانياهو ويفضلون أن يلازم حزب العمل مقاعد المعارضة. وفي الوقت نفسه تتواصل يوم المفاوضات الائتلافية بين ممثلي حزبي ليكود وشاس حيث تردد أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في الاتصالات بين الجانبين لا سيما فيما يتعلق برصد اعتمادات مالية للمعاهد الدينية. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد أمهل نيتانياهو يوم الجمعة 14 يوما إضافيا لعرض حكومته بعد انقضاء مهلة الثمانية وعشرين يوما المنصوص عليها قانونيا.