فور إعلان تقلده المنصب، استبشر العاملون في وزراة الطيران المدني خيرًا، ولما لا!؟ فكل من عملوا معه توثق حكاياتهم عن الرجل أنه شخص «استثنائي» يمتلك فكرا مستنيرا ورؤية تتناسب مع تحديات المرحلة المقبلة، هو رجل دولة من الطراز الأول، وطني مخلص عاشق لتراب «المحروسة»، بصماته لا تزال محفورة في كل مكان خطت فيه قدماه، أفكاره دائما خارج الصندوق لحل المشاكل بصورة غير تقليدية، فدومًا يحمل راية التجديد لتطوير وتنمية قطاع الطيران للوصول به إلى العالمية بشكل مختلف ولمسات فريدة، إذا تحدثت معه ستجده مهنيًا لا يشق له غبار فقد شهد له القاصي والداني بذلك، كما أنه حصل على أرفع الدرجات العلمية من كبرى الجامعات العالمية. الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، جاب الدنيا من أقصاها إلى أقصاها كي ينهل من نبع العلم، وما نراه على السطح هو غيض من فيض ما لديه، فقد حصل على الدكتوراه في إدارة أزمات الطيران المدني من جامعة بورسعيد، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة مطارات وشركات طيران من جامعة تولوز بفرنسا، وماجستير إدارة عامة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبكالوريوس علوم طيران من المعهد القومي للتدريب على الطيران، وبكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس. أما على الصعيد العملي، فسجل الطيار الدكتور سامح الحفني حافل بمناصب رفيعة ازدادت شرفا بقدومه، وعلى رأسها ممثل مصر الدائم لدى مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني، ورئيسً سلطة الطيران المدني المصري، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، ورئيس المجموعة الإقليمية للسلامة بالشرق الأوسط لمنظمة الطيران المدني الدولي، وغيرها الكثير والكثير من المناصب التي لا يتسع مقالنا لذكرها من كثرتها. الخبراء والعاملون بحقل الطيران، يصفون الدكتور سامح الحفني ب«كنز وزارة الطيران المدني»، فقد جاب شتى بقاع العالم واكتسب خبرات أصقلت مهاراته التي وضعته في تصنيف فريد، فمنذ سنوات طوال وهو طيار معتمد من سلطة الطيران المدني كقائد طراز ومدرب وممتحن على كل الطرازات خاصة «بوينج» و«إيرباص».. كل تلك الخبرات العلمية والعملية جعلته «ثروة» وزارة الطيران المدني الحقيقية، فإيمانه راسخ بضرورة تطوير العنصر البشري، وتحديث أسطول مصر للطيران، فضلا عن إعداده خطة بمعايير عالمية كي تتبوأ الشركة الوطنية مجددًا مكانتها التي تستحقها عالميًا. إنجازات الطيار الدكتور سامح الحفني، بمثابة شاهد عيان على شخص رسم البسمة على شفاة الكثيرين الذين ابتهجوا بقدومه وزيرا للطيران المدني وانْفَرجت أساريرهم، ولِمْ لا فعندما وجه إليه الشكر أكثر من مرة عما صنعه خلال تقلده العديد من المناصب، كان لسان حاله يقول دوما «لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا» فهذا واجبي تجاه وطني الذي لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي.
