مع اقتراب تعيينه رسميا وزيرا لخارجية إسرائيل في حكومة بنيامين نيتانياهو الجديدة ، ثارت التساؤلات في الأوساط السياسية والشعبية المصرية عن مدى قابلية تعامل القاهرة مع الزعيم اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" كأمر واقع خلال المرحلة المقبلة بعد سنوات طويلة من التصريحات المسيئة والعدائية بحق مصر وقادتها. ووسط مطالب ورغبات شعبية عديدة بضرورة فرض حظر على تعامل الحكومة المصرية مع ليبرمان ، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الأربعاء موقفا مغايرا لهذا الاتجاه على لسان ياسر رضا سفير مصر لدى إسرائيل أكد فيها – بحسب الصحيفة - استعداد القاهرة للتغاضي عن تاريخ ليبرمان الطويل من التصريحات المتطرفة. وقالت الصحيفة إن السفير المصري أدلى بتصريح داخل مقر السفارة المصرية في تل أبيب أوائل الأسبوع الحالي أكد فيها أن مصر ستكون مستعدة للتعاون مع الحكومة الجديدة ، وستحكم على أدائها من خلال تصرفاتها ، وليس من خلال تصريحات وبيانات الماضي ، في إشارة واضحة إلى ليبرمان تحديدا ، موضحا أن القاهرة ستوجه الدعوة إلى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نيتانياهو لزيارتها رسميا فور توليه السلطة في بلاده. وجاءت تصريحات السفير – إذا صحت – مغايرة للقلق الذي أبداه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تجاه وجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة في السلطة ، مؤكدا خلال زيارته لبروكسل يوم الإثنين أن حكومة كهذه ستكون سلبية ، وربما مدمرة لعملية السلام في الشرق الوسط بصفة عامة. الطريف أن هآرتس نقلت تصريحات السفير المصري عبر موقعها الإليكتروني مذيلة بسلسلة من الأخبار والموضوعات المتعلقة بالموضوع ذاته ، وحملت جميعها عددا من التصريحات المعادية التي أطلقها ليبرمان وحملت إساءة بالغة لمصر ، فبعد مطالبته بضرورة قصف السد العالي في أسوان ، كانت بقية العناوين على النحو التالي : ليبرمان : مصر تستعد لشن هجوم ضد إسرائيل! ليبرمان : فليذهب مبارك إلى الجحيم .. وبيريز وأولمرت يعتذران! ليبرمان : مصر تكذب على إسرائيل وتعلم ضد مصالحنا!
