أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية يوم الثلاثاء عن استنكار وزارة الخارجية لأحداث العنف التي شهدتها مدينة روزارنو الإيطالية خلال اليومين الماضيين والتي نتج عنها إصابة عشرات المهاجرين الأفارقة وانتشار الذعر في أوساطهم من جراء حملة الاعتداء الواسعة التي شنها ضدهم السكان المحليين. وأشار المتحدث إلى أن عددا من المدن الإيطالية الأخرى شهدت أحداث عنف مشابهة خلال الأيام القليلة الماضية أصيب خلالها عدد من المهاجرين بجروح وإصابات بالغة. وذكر أن أحداث العنف الأخيرة ما هي إلا صورة واحدة للانتهاكات العديدة التي يواجهها الهاجرون والأقليات في إيطاليا، بما في ذلك الأقليات العربية والمسلمة والتي رصدت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تناميها في الآونة الأخيرة بطريقة ملحوظة، مشيرا إلى وجود مظاهر عديدة لهذه الانتهاكات. ومنها الممارسات التمييزية والعنف وتفشى خطاب الكراهية فضلا عما يعاني منه المهاجرون في إيطاليا من ظروف احتجاز قاسية وانتهاكات لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وتعرضهم للترحيل القسري وهي ممارسات تدينها باستمرار كافة الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان. وأكد المتحدث تطلع وزارة الخارجية إلى اتخاذ الحكومة الإيطالية الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأقليات والمهاجرين، مؤكدا اعتزام وزير الخارجية إثارة هذه المسألة مع نظيره الإيطالي أثناء زيارة الأخير للقاهرة في 16 الحالي. كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على معالجة مسألة التمييز على أساس الدين والعرق والكراهية ضد الأجانب من جذورها منعا لوقوع مثل هذه الأحداث في المستقبل.