استنكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم أحداث العنف التي شهدتها مدينة "روزارنو" الإيطالية خلال اليومين الماضيين, والتي نتج عنها إصابة العشرات من المهاجرين الأفارقة وانتشار الذعر في أوساطهم من جراء حملة الاعتداءات الواسعة التي شنها ضدهم السكان المحليين بالمدينة. كما شهد عداد من المدن الإيطالية الأخرى أحداث عنف مشابهة خلال الأيام القليلة الماضية أصيب خلالها عدد من المهاجرين بجروح وإصابات بالغة . وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن أحداث العنف الأخيرة ما هي إلا صورة واحدة للانتهاكات العديدة التي يواجهها المهاجرون والأقليات في إيطاليا بما في ذلك الأقليات العربية والمسلمة والتي رصدت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تناميها في الآونة الأخيرة بطريقة ملحوظة.
وأشار إلى وجود مظاهر عديدة لهذه الانتهاكات ومنها الممارسات التمييزية والعنف وتفشي خطاب الكراهية، فضلا عما يعاني منه المهاجرون في إيطاليا من ظروف احتجاز قاسية, وانتهاكات لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية, وتعرضهم للترحيل القسري وهي ممارسات تدينها باستمرار كافة الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان .
ولفت زكي إلى تطلع وزارة الخارجية المصرية إلى اتخاذ الحكومة الإيطالية الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأقليات والمهاجرين، مؤكدا اعتزام وزير الخارجية إثارة هذه المسألة مع نظيره الإيطالي أثناء زيارة الأخير للقاهرة في 16 من الشهر الجاري.
وطالب المتحدث المصري المجتمع الدولي بالعمل على معالجة مسألة التمييز على أساس الدين والعرق والكراهية ضد الأجانب من جذورها منعا لوقوع مثل هذه الأحداث في المستقبل .