أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أهمية الإسراع بعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة الأطراف الدولية ذات العلاقة تحت مظلة الأممالمتحدة، كمخرج للأزمة التي وصلت إليها العملية السياسية. وشدد عباس -خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الاثنين- على الالتزام الكامل بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية، على أن تجرى هذه الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدسالشرقية ترشحاً ودعايةً وانتخاباً. وقال عباس -حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية- إنه يجري اتصالات مكثفة مع العديد من الدول، وتحديداً الأممالمتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبي، من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديداً بأن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة. وبحث عباس -خلال الاجتماع- آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، حيث أطلع مركزية فتح على الاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية مع الأطراف الدولية، خاصة اللجنة الرباعية الدولية، بما يضمن إطلاق عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، على أساس حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967. وأكدت اللجنة المركزية لحركة فتح ضرورة قيام المجتمع الدولي -بما فيها الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل الأطراف ذات العلاقة- بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدسالشرقيةالمحتلة. وأدانت اللجنة التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، والمتمثل ببناء مئات الوحدات الاستيطانية وسرقة الأرض الفلسطينية، والاستمرار بسياسة الهدم والمصادرة والاعتقالات اليومية، واستمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، بشكل مخالف لكافة القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية. ورحبت اللجنة المركزية لحركة فتح بقرار الإدارة الأمريكية استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وخاصة تقديم دعم مالي لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".