أثارت المعلومات التى ترددت مؤخرا حول رغبة عدد من النشطاء المصريين المقيمين بالخارج فى الانضمام للحملة المصرية ضد التوريث التى أطلقتها الأحزاب والقوى السياسية المصرية، فى منتصف شهر أكتوبر الحالى، استياء واسعا بين أعضاء الحملة. وأعلنت حركة كفاية عن رغبتها فى إدراج بند فى اللائحة المنظمة للحملة، يقضى بمنع مشاركة من وصفتهم بنشطاء الخارج، مفسرة ذلك بوجود لغط حول أهداف هؤلاء، والأجندة التى يسعون لفرضها على برنامج الحملة، ورسالتها. من جهته، أبدى الدكتور عبدالحليم قنديل، منسق حركة كفاية، تخوفه من انضمام الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية»، وأقباط المهجر لعضوية الحملة. وتساءل قنديل «كيف نتوجه للمواطنين بحملة شعبية تناهض التوريث يشارك فيها إبراهيم الذى يؤيد السياسة الأمريكية التى أعطت الضوء الأخضر لتوريث الحكم فى مصر»؟ وتوقع قنديل فقدان الحملة لشعبيتها، بمجرد الموافقة على مشاركة إبراهيم وغيره، مبررا ذلك بالكراهية المتوطنة لدى المصريين تجاه أمريكا وإسرائيل، على حد تعبيره. وأضاف «لا نعلم علاقة هؤلاء بالحكومة الأمريكية، والمنظمات التابعة لها، وفى مقدمتها منظمة فريدوم هاوس»، على حد قوله. وأشار قنديل إلى «أنه سيتم إجراء تصويت على الأعضاء الجدد الراغبين فى المشاركة فى الحملة، بعد أن يقوم الدكتور حسن نافعة، منسق اللجنة التحضيرية، بعرض هذه الأسماء». وأضاف «أحزاب الكرامة، تحت التأسيس، والعمل المجمد، وجماعة الإخوان المسلمين تدعم موقف الحركة فى هذا الاتجاه». من جهته، نفى الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، تلقيه اتصالا من الدكتور سعد الدين إبراهيم، يطالبه فيه بالانضمام للحملة،، وقال «الموافقة على انضمام سعد الدين إبراهيم أمر يحسمه أعضاء اللجنة التحضيرية الذين يملكون الحق فى الرفض». واعتبر نور أن إبراهيم مواطن مصرى يحق له المشاركة فى الحملة كغيره من المصريين، مؤكدا أن اللجنة التحضيرية أقرت منع جميع النشطاء السياسيين «المطبعين» مع إسرائيل من الانضمام إليها، حسبما قال. وفى سياق آخر، أبدى قنديل استياءه الشديد مما وصفه بالتجاوزات التى ارتكبها أعضاء حزب الغد، أثناء انعقاد المؤتمر الأول للحملة، حيث تم توزيع أكواب تحمل شعار «ما يحكمش»، بالإضافة إلى تأكيدهم على إطلاق موقع إلكترونى للحملة، الأمر الذى لم يتم الاتفاق عليه بين الأعضاء. «لم نشارك فى الحملة لدعم الطموح السياسى لأيمن نور، لا سمح الله، واختزال الحملة فى حزب الغد وحده من شأنه أن يضعفها»، هكذا ختم قنديل حديثه.