أعلنت حركة كفاية عن تنظيم مظاهرة كبرى تحمل شعار «مصر مش عزبة»، فى 12 ديسمبر المقبل بمناسبة الذكرى الخامسة للمظاهرة الأولى للحركة فى 12 ديسمبر عام 2005 أمام دار القضاء العالى، احتجاجا على ما وصفته الحركة بالاتجاه نحو تمديد الحكم للرئيس مبارك، أو توريثه لنجله جمال، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى. وقال الدكتور عبدالحليم قنديل، المنسق العام للحركة، إن الأعضاء اتفقوا فى اجتماعهم الذى عقد أمس الأول، على ضرورة إحياء الشارع بالعودة إليه مرة أخرى من خلال تنظيم المظاهرات، باعتبار الشارع هو المعيار الوحيد القادر على إيقاف ما وصفه بمحاولات توريث الحكم، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على مكان المظاهرة. وفيما يتعلق بمشاركة الحركة فى فعاليات الحملة المصرية ضد التوريث، التى أطلقتها القوى الوطنية فى منتصف شهر أكتوبر الحالى، أكد قنديل أن أعضاء الحركة سيتولون إقناع جميع القوى السياسية المشاركة فى الحملة، بإدراج نص يقضى بضرورة التصويت بالإجماع على منع النشطاء المصريين الموجودين بالخارج من المشاركة فى الحملة، وفى مقدمتهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير «مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية»، وأقباط المهجر، وغيرهم. من جهة أخرى، قال قنديل إن الحركة بصدد استئناف فعاليات الحملة الشعبية لمحاكمة جمال مبارك، نجل الرئيس، قضائيا، وشعبيا من خلال تحريك دعوى قضائية ضده تلزمه بتقديم إقرار ذمة مالية يوضح إجمالى ثروته، ومصادر صرفه، والضرائب المستحقة عليه. «سنطالبه كذلك بتحديد صفته الدستورية والتنفيذية التى يستند إليها عندما يجتمع بوزراء الحكومة، وتحديد بنود الصرف فى ميزانية الدولة» أضاف قنديل، الذى رفض الإفصاح عن بندين آخرين، من المقرر أن تشملهما الدعوى القضائية، وتوقع أن تواجه الحملة العديد من العراقيل التى تحول دون إتمام الشق القضائى من المحاكمة بسبب تأجيل الجلسات، حسبما قال. وفيما يتعلق بالمحاكمة الشعبية قال قنديل إن السفير إبراهيم يسرى، المستشار القانونى لحملة «لا لنكسة الغاز»، بصدد إعداد لائحة المحاكمة الشعبية لجمال مبارك، التى من المقرر أن تحاكى المحاكمات الفعلية. «نقصد بذلك الإدانة الشعبية لمحاولات تمرير قطار التوريث، وتمكين مبارك الابن، ولا نملك صلاحيات الإدانة الفعلية»، أوضح قنديل. من جهة أخرى، قال محمد عبدالعزيز، الناشط بحركة كفاية، إن شباب الأحزاب والقوى الساسية، الذى يضم طلاب رابطة العمل الإسلامى، وشباب جماعة الإخوان المسلمين، والاشتراكيين الثوريين يبحثون تنظيم مظاهرات فى المناطق الشعبية شهريا، للمطالبة بتحسين أوضاعها، والتنديد بما وصفه بمحاولات توريث الحكم وتمديده، على حد تعبيره.
