أعلن الدكتور عبدالحليم قنديل، منسق حركة كفاية، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، عن نية عدد من القوى والأحزاب السياسية المشاركة فى الحملة المصرية ضد التوريث، الانسحاب من الحملة فى حالة استمرار عضوية الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد. قال قنديل «إن أحزاب الكرامة، تحت التأسيس، والعمل المجمد، ومنظمة الاشتراكيين الثوريين أعلنوا تأييدهم للاتجاه لاستبعاد نور من الحملة، نظرا لتخوفهم من تعرض برنامج الحملة لاختراق «أمريكى»، بواسطة مؤسس الغد الذى تلقى، مؤخرا، عددا من الدعوات للمشاركة فى مؤتمرات تعقدها منظمات أمريكية». وأوضح قنديل أن القوى المشاركة فى الحملة أبدت انزعاجها من توجيه عدد من المنظمات الأمريكية دعوات لمؤسس الغد لحضور عدد من الفاعليات، والمؤتمرات التى كان من المقرر أن يشارك بها قبل إصدار النائب العام قرارا بمنعه من السفر للولايات المتحدة. وأكد قنديل أن نور تلقى دعوات من قبل منظمات أمريكية، يتلقى بعضها دعما مباشرا من الكونجرس الأمريكى، مشيرا إلى أن منظمة الوقف الأمريكى للديمقراطية، التى دعت نور لحضور مؤتمرها، تتبع الكونجرس الأمريكى، وتتلقى دعما من الخزانة الأمريكية، على حد قوله. وقال قنديل «جماعة الإخوان المسلمين لم تحسم موقفها بشأن استبعاد مؤسس حزب الغد بعد، موضحا أن الجماعة فسرت موقفها بأن الحملة لا تزال فى بداية طريقها، ولا داع لإثارة اللغط حولها»، حسبما قال. وكان النائب العام قد أصدر قرارا بمنع أيمن نور من السفر إلى الولاياتالمتحدة، والذى كان مقررا اليوم، للقاء أعضاء بالكونجرس، والرئيس الأسبق جيمى كارتر، بالإضافة إلى حضور بعض الفاعليات التى تنظمها الجالية المصرية بأمريكا. وبحسب تصريحات أدلى بها أيمن نور فى مؤتمر صحفى عقده أمس الأول، بمقر جريدة الغد، فإن زيارته لأمريكا لم تكن تتضمن أى لقاءات مع أى مسئولين حكوميين أميركيين. وكان خلاف قد نشب بين القوى الوطنية المشاركة فى الحملة المصرية ضد التوريث، التى تأسست منتصف شهر أكتوبر الماضى لمناهضة ما وصفوه بمحاولات توريث الحكم، أو تمديده، بسبب تخوفهم من انضمام الدكتور سعدالدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية للحملة، نظرا للغط المثار حول الأخير.