علمت «الشروق» أن حركة كفاية جمدت عضويتها بالحملة المصرية ضد التوريث، وذلك عقب خلاف دار بين أعضاء الحملة فى اجتماعها مساء أمس الأول بمقر حزب الجبهة بسبب علاقة بعض الأعضاء بالسفارة الأمريكية بالقاهرة أو بالإدارة الأمريكية بواشنطن. جاء ذلك على خلفية إعلان أيمن نور، مؤسس حزب الغد، اعتزامه السفر إلى الولاياتالمتحدة لتلبية عدد من الدعوات التى وصلته من منظمات مختلفة جميعها داخل أمريكا قبل ان يمنعه النائب العام من السفر. وقال عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية والعضو المؤسس للحملة، ل«الشروق» «عرضت وجهة نظر الحركة والأحزاب المتحالفة معها كحزب الكرامة والعمل وحركة الاشتراكيين الثوريين، وقلت بالنيابة عنهم بمناسبة منع أيمن نور من السفر إلى أمريكا، إننا ضد منع أى مواطن من السفر، ثم قلت طبقا للوجهة السياسية التى سوف يسافر بها نور إلى أمريكا إننا ضد التوجه السياسى للزيارة». وأضاف «وطبقا للوثائق التى قدمها نور وهى دعوات أتته من هيئات متصلة بالإدارة الأمريكية على رأسها مجلس العلاقات الأمريكية ومعهد كارينجى للسلام والمنظمات المصرية المقيمة هناك ومنظمة ال«NID» التى تتلقى دعمها من الموازنة العامة الأمريكية، قلنا له «إن المنظمة الأخيرة أكدت أن الإصلاح السياسى والديمقراطى فى المنطقة لن يتم إلا بعد هزيمة الإسلاميين وعلى رأسهم حزب الله فى لبنان». وتابع قنديل «حين قال أيمن نور إنه لا يعرف حقيقة اتصال هذه المنظمات بالإدارة الامريكية، طلبت باسم كفاية من منسق الحملة د.حسن نافعة ومن الأعضاء أن تصدر الحملة بيانا تجرم فيه الاتصال بالإدارة الأمريكية على الأعضاء وتضع حدودا لما يثار حول علاقة البعض بالإدارة الأمريكية. وهو ما رفضه نافعة ومعه بعض الأعضاء وقال «أنا نفسى أذهب إلى السفارة لما بتجينى منها دعوة». ثم قال د.أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إنه عائدا لتوه من لقاء فى السفارة الأمريكية قبل أن يأتى إلى اجتماع الحملة». وهنا والكلام لقنديل «قلنا ببساطة إن الخط الأحمر لنا هو أى ارتباط بالإدارة الأمريكية لأى شخص». واستطرد قنديل «لذا قررنا تجميد مشاركة حركة كفاية والأحزاب المتحالفة معها فى الحملة ضد التوريث لحين عرض ما حدث فى الاجتماع على أعضاء اللجنة التنسيقية لحركة كفاية فى اجتماعهم مساء اليوم السبت لأننا وجدنا أن خطاب الحملة للرأى العام عن التوريث سيكون مزعزعا، وذلك لأننا سوف ننتقل من الهجوم على جمال مبارك إلى الدفاع عن موقفنا فى علاقتنا بالإدارة الأمريكية». من جهته قال المنسق العام للحملة د.حسن نافعة إنه وبعض أعضاء الحملة وجهوا لوما وعتابا للدكتور عبدالحليم قنديل لأنه أثار موضوع سفر أيمن نور إلى أمريكا قبل أن يعرضه على أعضاء الحملة فى اجتماعهم ليتخذوا قرارا. وحول قرار كفاية بتجميد عضويتها بالحملة قال نافعة «عضوية الحملة متاحة للجميع ولن يُجبر أحد على الانضمام إليها لكنها لن تسمح لأى شخص بأن يفرض عليها ما يراه هو». ودافع نافعة عن موقفه من السفر إلى أمريكا أو حضور لقاءات بالسفارة الامريكية وقال «لا نريد أن نزايد على بعض فى إعطاء الصكوك الوطنية، وأن السفر إلى أمريكا فى مهمة أكاديمية لا يجب تشبيهها بعلاقة مباشرة بالإدارة الأمريكية». وتابع أن أغلبية القوى والأحزاب المشاركة فى الحملة اتفقت على أن كل حزب يملك الحق فى المشاركة فى الفاعليات والمؤتمرات التى تمكنه من تنفيذ أجندته وبرنامجه. وأوضح نافعة أن نور، وغيره من القيادات الحزبية يملكون الحق فى الاستجابة للدعوات التى توجهها إليهم المنظمات المختلفة، ليشاركوا فيها بصفتهم الحزبية فقط، وليس باعتبارهم أعضاء فى الحملة. وقال نافعة، إن أعضاء الحملة اتفقوا، على عدم استبعاد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، من عضوية الحملة.