شيخ الأزهر يلتقي نائب رئيس إندونيسيا ويناقشان سبل مواجهة تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا    بدء الدراسة بكلية التربية بجامعة الأقصر في العام الجامعى الجديد    حزب الإصلاح والنهضة: الحوار الوطني تطور بشكل كبير على مدار سنتين    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات الخميس 11 يوليو    المالية: صرف 3 مليار جنيه دعمًا للمصدرين بمبادرة «السداد النقدي الفوري»    مستقبل وطن: الصناعة والزراعة أبرز المحاور ببرنامج الحكومة    مشروعات «حياة كريمة» تستهدف خدمة 6 قرى ومليون مواطن في البحيرة    الاتفاق يقترب.. واشنطن بوست تكشف آخر تطورات المفاوضات بين حماس وإسرائيل    فان دايك: هدف إنجلترا القاتل يؤلمنا كثيرا    كيفية الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس    ارتفاع درجات الحرارة في مصر اليوم الخميس 11 يوليو 2024    عميد طب طنطا يكشف ملابسات حريق مستشفى الطوارئ الجامعي    ضد الزوجة الثانية ومع المُساكنة.. أبرز تصريحات إليسا في «بيت السعد»    ساعات على الانطلاق.. إشادات بتخصيص «المتحدة» شاطئ مجاني لأهالي العلمين وبث قناة U live    المفتي: ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    عصير القصب: حقيقة الفوائد والاعتقادات الشائعة    بالأسماء.. غيابات الزمالك أمام طلائع الجيش في دوري نايل    شقيق أحمد رفعت: ننتظر محاسبة من تسبب في موت شقيقي    البلطي ب 67 جنيها.. أسعار الأسماك بسوق العبور اليوم الخميس    أسعار اللحوم اليوم الخميس 11-7-2024 في أسواق محافظة البحيرة    الهجمات الإسرائيلية على رفح وتطورات معبر رفح: تطورات ومواقف    مباحث الأقصر تضبط عاطل بحوزته 2 كيلو حشيش وخرطوش ناري    شاهد اشتباكات بالأيدى بين جماهير منتخب كولومبيا ولاعبى أوروجواى    وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان: الأزمة السودانية تحتاج لحل سياسي    وزيرا الثقافة والاتصالات يبحثان تعزيز التعاون المشترك    آمال رمزي: زوجي قالي هضربك بالرصاص لو ماخلفتيش    الصحف الفرنسية تبرز ردود الأفعال على رسالة ماكرون حول نتائج الانتخابات التشريعية    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-7-2024 في محافظة البحيرة    من قصر محمد على.. الأمم المتحدة للسكان يطلق تقرير حالة السكان العالمى 2024    مع وصولنا لذروة الموجة الحارة.. استشاري جلدية تكشف آليات التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة    الصحة العالمية: أول اختبار ذاتي لفيروس التهاب الكبد C    الخارجية الأردنية: إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسى فى المملكة    مقتل 11 شخصًا في حادث اصطدام بين شاحنة صغيرة وحافلة بالفيليبين    مواعيد مباريات الخميس 11 يوليو 2024.. مواجهتان في الدوري وقرعة إفريقيا والكونفدرالية    مصرع شخصين وإصابة 2 أخرين بحادث انقلاب سيارة بطريق أبوسمبل جنوب أسوان    سكك حديد مصر تكشف تفاصيل تصادم أحد القطارات    الأهلى يناقش العروض الخليجية لضم محمد الشناوى ومصير اللاعب    عاشور: نعمل على تطوير منظومة التعليم العالي بكل روافدها    تحقيقات موسعة في حادث طعن شاب لشقيقه بأوسيم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-7-2024    استلهام العبر من الهجرة النبوية الشريفة في حياتنا المعاصرة    أسعار الجمبري اليوم الخميس 11-7-2024 في محافظة قنا    مدير المنتخب الأولمبى: إبراهيم عادل مكمل مع المنتخب وننتظر تسلم الجوازات غدا للسفر    علشان نفهم «برنامج الحكومة».. تحقيق التواصل السياسي مع المواطن أولوية بعد ضمان الحريات    محمد منير: حفلات العلمين استثنائي.. وجمهوري دايمًا في ضهري    «200 مليون جنيه في الموسم».. نجم الأهلي يتلقى عرضًا خياليًا (تفاصيل)    أحمد صيام يكشف تفاصيل إصابته بمرض السرطان    صراع على نجل سفاح التجمعl زوجته تتمسك بحضانة ابنها.. ووالدته استلمت حفيدها بقرار من النيابة العامة    هل تجب الزكاة على ذهب الزينة والجنيهات الذهب؟ أمين الفتوى يجيب    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    بايدن: لن نسمح أن يتأخر حلف الناتو عن روسيا عسكريا    أحمد سعد يروج لأغنيته مع إليسا "حظي من السما" غدا    أبراج تتوافق مع «الحوت» على الصعيد العاطفي    «العاملون عن بُعد» الأكثر تضررًا من انقطاع الكهرباء    عضو ب "الوطنية للصحافة": انتهاء مدتي بالهيئة.. وأعضاء جدد قريبا    شيوخ «الوفد» يطالبون بتصحيح المسار    حظك اليوم| برج العقرب الخميس 11 يوليو.. «يوم من الشدة والتحول»    رئيس شعبة الأدوية يحذر من «أدوية مضروبة» لعلاج الأورام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإصلاح في سوريا ... يبدأ بقوة
نشر في شباب مصر يوم 26 - 03 - 2011

حققت المراسيم التشريعية التي أصدرها الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً صدى شعبياً واسعاً في الأوساط السورية ، و ابتهاجاً و فرحاً عارماً ليس في كل المدن السورية وحسب ... و إنما في قلوب كل السوريين الحريصين على وحدة الشعب السوري و وحدة تطلعاته و آماله و هو يقف صفاً واحداً قيادةً و شعباً في مواجهة المؤامرات و الدسائس الموجهة لسوريا مباشرة من قوى الإمبريالية العالمية و الصهيونية لأن سوريا لا تزال القلعة الصامدة في وجه الأطماع الاستعمارية و الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط .... و هي الداعم الأساسي و الرئيسي للمقاومة العربية في فلسطين و لبنان المناوئة للاحتلال الإسرائيلي لأراضينا العربية .
و شملت هذه المراسيم زيادة في الرواتب للموظفين ... و إصلاحات سياسية كالعمل الفوري على إلغاء قانون الطوارئ و إيجاد الإعلام الحر ، و العمل على تعديل قوانين و قوائم تشكيل الأحزاب السياسية ... و أيضا محاربة الفساد المالي الإداري في أجهزة الدولة ... و توجيه المسئولين في كافة وزارات الدولة إلى الاستماع لشكوى المواطنين و الاستجابة لها حسب الأصول ...
و من الملاحظ أن هذه الإصلاحات التي أطلقها الرئيس بشار الأسد تعبر عن الشفافية و المرونة و الحكمة في قيادته ، و عن قربه من صفوف الشعب و تهاوي المسافات بين الشعب و السلطة .... و عن حرصه على آمال الشعب السوري و تطلعاته و تحقيقها في الوقت المناسب و لا سيما بأن سوريا شهدت في الأيام القليلة المنصرمة بعض التظاهرات الشعبية في عدة محافظات تطالب بالإصلاح السياسي و الاقتصادي في سوريا ... فجاءت هذه الإصلاحات مستجيبة لمطالب الشعب و تطلعاته .. إلا أن هذه الإصلاحات و المراسيم لم تأت استجابة لهذه التظاهرات كما يخيل للبعض .. و إنما هي نتيجة مسيرة طويلة من الدراسة و العمل الدؤوب منذ أن تولى الرئيس بشار الأسد الحكم في سوريا ..و استمرت إلى هذا اليوم ... و إن اللجان الإدارية التي شكلت بتوجيه منه لإجراء هذه الإصلاحات فهي و كما يعلم الجميع قامت في فترة زمنية سابقة للأحداث و التغيرات التي يشهدها العالم العربي هذه الأيام ... وهذا دليل على حرصه الشديد على مصلحة الشعب السوري ، و على توفير أكبر قدر من الاستقرار الاقتصادي و الاجتماعي لكل أفراد الشعب السوري ، كما أن سوريا في ظلال حكم الرئيس بشار الأسد قطعت شوطاً كبيراً في السير على طريق الحياة الديمقراطية التي تنشدها الشعوب المتقدمة و المتحضرة في عصرنا هذا ... و لعل هذه السمة البارزة في حكم الرئيس بشار الأسد وفرت لسوريا كبلد حضاري و تاريخي يمتد بأصالته إلى حقب ضاربة في الزمن ، الأمن و الأمان و الاستقرار ، حتى صارت سوريا و بشهادة جميع المحللين السياسيين في العالم أجمع البلد الأول في العالم الذي يتوفر فيه الأمان و الأمن ... كما شاركت في تجلي هذا الأمر و تحققه طبيعة الشعب السوري التي تميل غالباً إلى الهدوء و النظام و عشق الرتابة في الحياة ، و محبتهم لبلدهم و غيرتهم عليها ..!
و لهذا ... لم يتمكن المتآمرون على سوريا و على قيادتها و شعبها أن ينجحوا في تحقيق دسائسهم و فتنهم التي ينسجونها بمساعدة قوى الامبريالية والصهيونية العالمية ... لأن الشعب السوري أوعى من أن يستجر إلى تلك الأنفاق المظلمة و المجهولة التي يرسم منزلقاتها أولئك الذين لا يهمهم إلا أن يروا الشعب السوري يلفه الإعصار ، و تعصف فيه الفتن ، و تتحكم في العداوات ، لكي يسهل السيطرة عليه و التحكم بمصيره بشكل يضمن أمن دولة الكيان و الاحتلال الصهيوني لأرضنا العربية .
و من ثم أتت هذه الإصلاحات في وقتها المناسب لتقطع الطريق على هؤلاء .. و أولئك من أن ينالوا من مكانة الشعب السوري ، أو أن يدنسوا أعتاب بلاد الشام الطاهرة ، كما سبق لهم و أن دنسوا بلداناً عدة من وطننا العربي الكبير ... و ها هو الشعب السوري في كافة فئاته و في كافة المدن السورية خرج مبتهجاً في تظاهرات فرح عارم يعبر عن ولائه لقيادته ، و عن التفافه حول هذه القيادة ، و سيره خلفها مادام أن هذه القيادة تسهر من أجل تأمين متطلباته و تحقيق الأمن و الطمأنينة و الكفاية المعيشية له ... و بهذا تحقق معنى قول الرسول الأعظم  ، و بشارته لرئيس سوريا و لشعب سوريا و لمستقبل سوريا :
" معقل المسلمين من الملاحم دمشق "
وقوله  : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم "
و حقاً ... سوريا الله حاميها ... من الزلازل و العواصف ... و من عبث العابثين ... و من حقد الحاقدين ... و من حسد الحاسدين الله يحميك يا شام ...!
بقلم : عبد الرزاق كيلو
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.