يمضي العُمر بنا مهرولا ولانستطيع اللحاق به إلي أن يأتي الأجل المحتوم وتسترد السماء وديعتها! .....في أيام تبحث فيها مصر عن ذاتها وزادها وحاضرها ومستقبلها لاصوت يعلو علي صوت الوطن ولاحديث إلا عما يؤرقه في ظل قلق لايفارق ! ......الفرد يتأثر بالجماعة والجماعة متنافرة والوطن يكابد جراء الصخب واللدد وتعذر التوافق في أيام ماكان لها أن يكون عنوانها الدائم ايام الق...لق! ......لقد تغيرت صورة مصر منذ"تفجر"ثورة 25 يناير وقدكانت موضع فخار والأليم في الأمر أن مصر التي توحدت في فجر الثورة قد تحولت لاحقا إلي أمصار! ......مازال الحلم المصري عصي التحقيق وسط تباين في الآراء وتعذرفي الإتفاق! ......يؤمل أن يكون القادم افضل رغم توجس من المشهد السياسي المؤكد لصعوبة إكتمال الحلم في مشاهد عنوانها الذئاب تطغي وفي معيتها الأذناب! .......الفقراء في إزدياد وسط حاجة ملحة لمشروع قومي يستجيب لأمنيات الجياع قبل الضياع! .....قبل أقل من عامين كانت مصر التي في "مارينا"مقصد الأثرياء والوجهاء تُعربد وتلتهم مقدرات المصريين وقد خسف الله بدولة الظلم وسدنتها الظالمين ولاح في المشهد للسلطة طامحين يؤمل ألا يكونوا علي دربهم سائرين! ......أيام القلق متواصلة ومازالت مصر علي باب الرجاء!