........................................ذات يوم كتبت "مقالا"عن سيرة السيدة تحية كاظم حرم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وقد لقيت ربها في عام 1990 سيدة عظيمة عاشت لأولادها وزوجها ولم تسع للأضواء أو لسلطة لتترك حسن الأثر. .........................................كان حديثي عنها لأجل التحذير من تكرار نموذج سوزان مبارك الزوجة المتسلطة التي أغرقت زوجها لأجل محاولة توريث النجل المدلل ليكون رئيسا للجمهورية وقدكانت فعالها السيئة من مسببات غروب دولة زوجها الطاغية للأبد! ........................................كانت بحق دولة ظلم وقد سيطرت الزوجة علي زوجها وأصبحت تتحكم في أمور كثيرة وتتحرك بمواكب أسطورية يسيروراءها الوزراء والكبراء إنتظارا لإشارة منها وهي الملكة زوجة الملك وأم ولي العهدّ! ........................................لقد خسف الله بدولة الظلم وإنتهت للأبد وإنتهت أسطورة السيدة الأولي بمصر"أيضا"للأبد بعدما تركت آثارا وفعالا سيئة لايمكن أبدا تقبل تكرارها! ... .......................................مصر "الآن" تنتظر رئيس الأقدار من بين ثلاثة عشرة مرشحا وكل"يُمني نفسه بالمقعد الحلم الذي من اجله يستمر التناحر والشجار! .......................................في خضم تلك الأحداث وهوجة التشريعات التي صدرت لأجل محو أثر رموز العهد البائد ورد الإعتبار لشخوص المرحلة الحالية من الإخوان لم يتطرق احد لوضع زوجة رئيس الجمهورية المنتظر وكان لابد من تقنين الأمر لأن قصة الأمس لم تُفارق مرارتها بعد! ......................................يؤمل أن تكون سوزان مبارك عبرة لأي سيدة أولي قادمة ويؤمل أيضا محو ذلك المسمي من الوجود ولتكتفي حرم رئيس الجمهوية بمسؤلية بيتها واولادها ولتترك زوجها يؤدي عمله بعيدا عن أحلام السلطة والسيطرة وكفي ماكان!