.....................ذات يوم وجهت رسالة إلي الرئيس السابق(مبارك) بعنوان من أجل عُمر وفريدة مطالباً إياه بسرعة الإصلاح لأجل الأجيال الجديدة ولأجل أي طفل قد يكون إسمه (عُمر) ومن أجل أي طفلة قد يكون إسمها(فريدة)! ............... ......لم تُنشر هذه الرسالة(كما قيل لي) لأن فيها إسقاطاً مباشراً لأن أحفاد الرئيس هما عمر وفريدة! .......................وذهب مبارك وعهده إلي زوال في أعقاب ثورة 25 يناير لتتحول مصر بأسرها إلي أمة متحدثةمع إستيقاظ كل من كانوا مُبعدين أو مبتعدين ليتحولوا جميعا إلي رؤساء إحتماليين! ...................لقد طُرحت أسماء"كثيرة دون أن تُفصح تلك الأسماء عن رغبتها في الترشح وطَرحت أسماءا كثيرة نفسها للرئاسة وكل"يتكلم ولا أثر! ....................ساعدت الفضائيات علي رواج أسماء كثيرة وسط صخب يزداد يوماً بعد يوم دون أي إجابة عن السؤال الدائم والمؤرق:-مصر إلي أين؟! ....................كان مُثيراً أن يمتلئ سُرادق عزاء المرحوم خالد جمال عبد الناصر بكُل الأطياف السياسية التي ظهرت علي الساحة السياسية طوال نصف قرن وحتي الآن وسط سؤال مؤرق مفاده كيف إستمر جمال عبد الناصر في وجدان مصر ليفد الآلاف للعزاء في نجله وهو من رحل قبل واحدا وأربعين عاما! ...................هي إذا (الكاريزما )المقترنة بالحضور القوي والمؤثر وتلك الأمور في غياب صادم عن المشهد السياسي المصري وقد كثر الطامحون للرئاسة وسط(غِياب) صادم لمن يصلح لذلك المكان الشاغر الذي يحتاج بقوة لمن يشغله الآن؟! .....................هذا يطرح تساؤلاً آخر (مَفاده)هل سيكون القادم عسكرياً كأسلافه وسط تخبط المدنيين وعدم الإتفاق(فيما بينهم) علي مرشح بعينه لحسم الأمر! ....................أجدني(مجددا) أطرح تساؤلاً آخر في ترديد بصوت عالي للقول المأثور(طالب الولاية لايولي)هل يمكن أن يتفق المرشحون الإحتماليين علي إسم واحد لتعضيده ليكون رئيساً توافقياً للخروج من العثرة الحالية! .................هي (تساؤلات) حائرة ,ولم أكن مخطئا(ذات يوم) حين طالبت(مبارك) بأن يعجل بالإصلاح وقد خُسف بعهده الأرض(لعناده) وأول من كابدوا من (نزقه) هم أحفاده وقد طالبته في رسالتي (المحجوبة) بأن يُسارع بالإصلاح المبتغي (شعبياً) من أجلهما! ....................اليوم أجدد النداء لأجل كل مصري صغيرا أم كبيرا:- لابد من حسم للجدل (البيزنطي ) الدائر الآن حول(الغد) لأن مصر ليست بخير مالم يتفق الفرقاء علي سبيل موحد لخيرها وأمانها واستقراراها! .....................أجدد النداء لأجل إبني (عُمر) الذي سألني عن رؤساء مصر وقد توقفت عند (مبارك) دون أن أكمل ليُكرر الطفل الصغير السؤال:- هل لايوجد في مصرمَنّ يَصلح ليكُون رئيساً؟! ..................ياتُري ماذا أقول لعُمر ؟!