في إطار خطة التقشف التي تتبعها الحكومة البريطانية لمواجهة العجز الضخم في الموازنة، ذكرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية أن عددا من أعضاء الحكومة يخططون لعملية بيع ضخمة للغابات التي تمتلكها بريطانيا وذلك من أجل توفير سيولة ضخمة تساعد في خفض عجز الميزانية. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تعلن كارولين سبيلمان وزيرة البيئة خلال أيام بيع نحو نصف مساحات الغابات التي تشرف عليها لجنة الغابات بحلول عام 2020. وسوف يمهد القرار المثير للجدل السبيل أمام عملية توسع ضخمة في عدد من المنتجعات الترفيهية وملاعب الجولف وعمليات تقطيع الأخشاب في أنحاء بريطانيا حيث ستباع الأراضي إلي شركات خاصة. ومن المرجح أن يتم تغيير التشريعات الحالية التي تحكم عمليات استغلال الغابات القديمة لإعطاء الشركات الخاصة الحق في قطع الأشجار. وتتضمن تلك التشريعات وثائق وقوانين تعود للقرن الثالث عشر. وفي ظاهرة تدل علي تأثير خطة التقشف علي المواطنين، أظهر مسح أجراه مجلس المدارس المستقلة أن نحو ثلث المدارس الخاصة في بريطانيا تعاني من انخفاض أعداد التلاميذ بها خلال الفصل الدراسي الحالي بالرغم من الزيادة الملحوظة في عدد التلاميذ بصفة عامة. وكشف المسح الذي تم إجراؤه علي 690 مدرسة خاصة أن 238 مدرسة تعاني من انخفاض أعداد التلاميذ بها بينما قالت 308 مدارس إن أعداد التلاميذ بها تشهد ارتفاعا. من جانب آخر طلب ديفيد كاميرون رئيس الوزارء البريطاني من البارونة وارسي وهي أول وزيرة مسلمة في الحكومة الامتناع عن حضور مؤتمر "السلام العالمي والوحدة" الذي يوصف بأنه أكبر تجمع متعدد الثقافات في أوروبا. وتستضيف لندن المؤتمر بهدف تحسين العلاقات مع المجتمع المحلي حيث يشهد حضورا كثيفا يصل إلي 60 ألف زائر. ويعكس موقف كاميرون الخلافات داخل صفوف حزب المحافظين في التعامل مع القضايا الأمنية الشائكة حيث تعد وارسي صوتا مؤثرا في المجتمع الإسلامي العالمي بتأييدها فتح باب الحوار مع من يوصفون بالمتشددين بدلا من إقصائهم، ورفض التعامل معهم كما تدعو بعض الأطراف المحافظة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت لورين بوث شقيقة شيري بلير قرينة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اعتناقها للإسلام بعد زيارتها الأخيرة لإيران والتي وصفتها لورين بالتجربة المقدسة وذلك بعد زيارة ضريح "فاطمة المعصومة" بمدينة قم الإيرانية. وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن لورين قررت اعتناق الإسلام منذ 6 أسابيع وارتدت الحجاب وهي تبلغ من العمر 43 عاما وتعمل مراسلة في قناة "بريس تي في" الإخبارية الإيرانية. جدير بالذكر أنه حتي قبل اعتناقها الإسلام، كانت بوث مهتمة بمعرفة الإسلام وقضت فترة طويلة تعمل في الأراضي الفلسطينية وأنها كانت دائما معجبة بتلك القوة والراحة التي يوفرها الإسلام. وتأمل بوث أن يساعد إسلامها بلير في تغيير أفكاره المسبقة عن الإسلام.