نفي عبد الإله الخطيب مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا أنه أجري بتونس مفاوضات مع مسئولين من الحكومة الليبية والمجلس الوطني الانتقالي وإنما التقي مع مسئولين من الطرفين وبعدد من المواطنين الليبيين بناء علي طلبهم ولم يذكر من أسماء أوموضوعات بحثت أوما إذا كانت هذه اللقاءات قد عقدت بشكل منفصل أم أنه جمع الفريقين حوله. وجرت زيارة المبعوث الدولي ووزير الخارجية الأردني الأسبق في أجواء من الغموض حيال حصول محادثات بين طرفي النزاع الليبي في جزيرة جربة التونسية وفي تونس العاصمة كما نفي علمه بإجراء مفاوضات في جربة لايجاد حلول توافقية ترضي الطرفين بخصوص الازمة الليبية"، مؤكدا أنه "اطلع علي هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام". كذلك نفي مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إجراء أي مفاوضات من أي نوع مع نظام العقيد معمر القذافي أو مع مبعوث الأممالمتحدة وأكد في مؤتمر صحفي أن علي القذافي التنحي والخروج من ليبيا أو سيزاح بالقوة وتعهد بتسليم السلطة إلي جمعية منتخبة في غضون ثمانية أشهر وربما أقل من سقوط نظام العقيد. علي الجانب الآخر توغلت قوات المعارضة الليبية بشكل كبير نحو طرابلس، حيث زحفت إلي بلدة واقعة غربي البلاد تربط ما بين العاصمة الليبية ومدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي ومعقل جيشه. وصرح الثوار الليبيون بأن حربهم ضد نظام معمر القذافي دخلت "مرحلة حاسمة" متوقعين النصر بنهاية أغسطس الحالي وقال منصور سيف النصر ممثل المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة في باريس: إن "قواتنا تسيطر بشكل كامل علي الزاوية (غربي العاصمة) ما يفتح الطريق أمام طرابلس، ما سيتيح لسكانها الثورة علي النظام". وأشار قائلا: إن السكان داخل طرابلس يستعدون للانتفاضة.. قبل أسابيع قليلة اخمدت قوات القذافي الثورة إذ كانت تملك سلاح جو ودبابات، ولم تكن قواتنا علي مشارف طرابلس" وجاء في بيان لقائد جيش الثوار الليبيين أمس أن فرقا من الثوار وصلت إلي ضواحي بلدة الهيشة، وتمكنت من طرد القوات الموالية للقذافي منها.وكان حلف شمال الأطلنطي (ناتو) قال في وقت سابق أمس: إن الثوار الليبيين يقتربون من العاصمة الليبية. من جانبها أعربت الولاياتالمتحدة عن تفاؤلها بتضييق المتمردين الخناق علي القذافي، الذي استمر يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما، حيث قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض: إن أيام الزعيم الذي يعاني من عزلة متزايدة "باتت معدودة.