احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالقرار المصرى بإعادة السفير إلى تل أبيب بعد حوالى ثلاثة أعوام من سحبه إثر العدوان الغاشم على قطاع غزة عام 2012 فى العملية العسكرية المعروفة باسم «عامود السحاب»، وتناقلت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية القرار المصرى بحفاوة واستقبال حافل. وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن السفير الجديد، حازم خيرت، شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشئون السلك الدبلوماسى والقنصلي، وأنه من المتوقع أن يشغل منصبه من داخل إسرائيل بعد أن قضى السفير السابق أكثر من عامين وهو يدير أعماله من القاهرة. ونقلت الصحيفة تأكيدات الخارجية الإسرائيلية بأن «خيرت» هو السفير المصرى الجديد، ورحبت الخارجية الإسرائيلية بالقرار المصرى بتعيين سفير جديد لديها بتل أبيب. كما أكد مصدر مصرى للصحيفة– لم تذكر هويته- أن «خيرت» سيبدأ عمله من داخل تل أبيب وليس من القاهرة. أما صحيفة «معاريف» فقد أعربت عن أملها فى عودة السفير المصرى مرة أخرى للقيام بأعماله من تل أبيب بعد أكثر من عامين لم يتواجد خلالها أى تمثيل دبلوماسى فعلى بين البلدين نظرا لعدم وجود الطاقم الدبلوماسي. منوهة إلى أنه لم يتحدد بعد موعد تسلم «خيرت» مهام منصبه الجديد. أما صحيفة «هاآرتس» فقد أوضحت من جانبها أن تعيين سفير جديد وعودته للعمل من داخل إسرائيل يعد إشارة على أن العلاقات تتوطد بين البلدين، لافتة إلى التنسيق والتعاون الأمنى بين الجانبين- خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة والتنظيمات الجهادية الناشطة فى سيناء. ولفت موقع «والاه» الانتباه إلى تقرير سبق نشره قبل عام، مفاده أن الرئيس المصرى «عبدالفتاح السيسي» بعث برسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» أكد فيها أن القاهرة ستعين سفيرا جديدا فى تل أبيب حالة بدء التقدم فى اتصالات وقف اطلاق النار طويل المدى بين إسرائيل وحماس بعد العملية العسكرية الأخيرة والمعروفة باسم «الجرف الصامد». وبثت القناة السابعة من التليفزيون الإسرائيلى تقريرا أوضحت خلاله أن «خيرت» إذا استلم مهام عمله بالسفارة بتل أبيب، فإنه من المتوقع أن يصل خلال سبتمبر القادم، ونقلت القناة تصريحات مسئولين فى الخارجية الإسرائيلية مرحبين بالقرار المصري، وأعربوا عن أملهم فى التعاون المثمر مع السفير الجديد. وعلى الصعيد الرسمي، رحب رئيس الوزراء «نتنياهو» بالخطوة المصرية، مؤكدا أن القرار يعزز العلاقات والسلام بين البلدين، ووصف قائلا: «أن القرار مهم، ونحن نقدره، ونرحب بهذا القرار الذى يمثل السلام القائم بين مصر وإسرائيل».
