وصف الجيش السوري الحر فتوى مجلس الإفتاء الأعلي، التابع لنظام بشار الأسد، بقتال المعارضة بأنها “متاجرة بالدين من جانب بشار ونظامه”. وفي تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، قال عبد الحميد زكريا، المتحدث باسم قيادة الأركان المشتركة بالجيش الحر، إن “نظام الأسد لجأ إلى الاتجار بالدين بالدعوة إلى الجهاد ضده رغم أنه (نظام الأسد) ظل يحارب الدين منذ وصوله للحكم”. واستنكر زكريا الفتوى قائلا: “عندما تذكر بشار الأسد الدين يستخدمه الآن في دعوة السوريين للجهاد ضد الشعب”. وعزا الناطق الرسمي باسم قيادة الأركان هذه الدعوة إلى “إفلاس النظام السوري الكامل بعد إحجام العائلات السورية عن إلحاق أبنائها بالخدمة العسكرية، وبعثوا برسالة للنظام مفادها “لن نقبل أن يقتل أبناؤنا في سبيلك”. ودعا النظام السوري مؤخرًا السوريين إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية وذلك من خلال بيان صادر عن مجلس الإفتاء الأعلى اعتبر فيه القتال ضد الجيش الحر “جهادًا وفرض عين”. من ناحية أخرى، قال زكريا إن قوات الجيش الحر تواجه في مدينة حمص كل أنواع الأسلحة من “طائرات وراجمات صواريخ وقنابل عنقودية”. وأوضح أن النظام يكثّف من هجماته بعد سيطرة الثوار على حي “بابا عمرو” بحمص، معتبرًا أن السيطرة عليه مقدمة لتحرير المدينة بأكملها. وقال زكريا إن هجمات نظام الأسد “لن تثنينا عن معركتنا في المدينة”، متوقعًا نزوحًا وهروبًا جماعيًّا لجيش “شبيحة الأسد” من المدينة في القريب العاجل.